الشارع المغاربي-قسم الأخبار: خصّص رئيس الجمهورية قيس سعيّد كلمته خلال مأدبة افطار أقامها مساء يوم أمس الجمعة 22 أفريل 2022 بحضور نجلاء بودن رئيسة الحكومة وأعضاء الحكومة وسفراء الدول العربية والاسلامية الشقيقة ورؤساء مكاتب المنظمات العربية والاسلامية المعتمدين بتونس، لقضية فلسطين مجددا مساندة تونس لها قائلا “من يدّعي الحرية فلينظر إلى المظلمة المتواصلة في فلسطين على مدى أكثر من قرنين”.
وقال سعيّد : “كلّ شعورنا واحساسنا في هذه اللحظات مع أشقائنا في فلسطين ..نحن معهم بكلّ إمكاناتنا حتى تعود فلسطين الى صاحبها الشرعي وتعود القدس الى فلسطين والى الأمة كلها …فلسطين والقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ..نحن معهم في نضالهم كلّ يوم بما أوتينا من قوة لأنّ القضية هي قضية الأمّة بل قضية الانسانية كلّها وعلى الانسانية وليس على الدول فقط أن تتذكر أنّ هناك شعبا تمّ تهجيره وأراضي تمّ الاستيلاء عليها لكن هناك للأسف تركيز على بعض القضايا الأخرى حتى يخرج الحق الفلسطيني من دائرة اهتمام المسلمين”.
وأضاف “لكن أنّى لهم ان تخرج القدس من وجدان كلّ عربي وكلّ مسلم..أنّى لهم أن تخرج هذه القضية المركزية من قلب ومن شعور أي شخص حر في العالم …من يدعي الحرية فلينظر الى هذه المظلمة المتواصلة على مدى أكثر من قرنين…أعانهم الله وأعاننا على استرداد هذا الحق الانساني المسلوب الذي لا يمكن لأيّ انسان ولا لأية دولة انكاره”.
وتابع “ندعو لاخواننا في فلسطين بالنصر ولن نتوانى أبدا عن أن نكون معهم في كلّ خطوة يخطوها الشعب الفلسطيني..شعب الجبّارين ..نحن معهم من تونس “.
وقال سعيّد “الأخطر من الاستعمار على الارض هو احتلال العقول كالنمل الذي ينتشر في كلّ مكان ويصل الى فكر الانسان فلا يفكر .. الخطر يتهدد الكثيرين ولكن بوحدتنا وبعزيمتنا وارادتنا سنتصدى لكل هذه المخاطر والتحديات لنكون احرارا في أوطاننا وأصحاب القرار فيها …القضية ليست في الهزيمة على الأرض ولكن حينما يستبطن المواطن الهزيمة تصبح كأنها شيئا طبيعيا”.
وأضاف “يمكن أن تنهزم في معركة ولكن استبطان الهزيمة يجعلها تصبح فكرا ويصير كل شيء مباحا وفي ذلك الوقت لا بد من التصدي لمثل هذا الخطر الداهم على الفكر العربي وعلى الفكر الاسلامي القائم على الحرية وعلى العدالة وعلى كرامة الانسان وهي الكلمات المفاتيح شعار الانفجار الثوري الذي عرفته تونس ..انفجار غير مسبوق في التاريخ وسنكون في موعد مع الشعب ومع التاريخ في كلّ ما يريد الشعب وما دمنا على حق ومؤمنين بالله ولا نتعامل مع المضلين الذين يقفون وراء هذه الاوضاع ..لا نأخذهم عضدا ..سنواصل الطريق معا”.