الشارع المغاربي: اعتبر الصغير الزكراوي أستاذ القانون العام اليوم الاثنين 25 أفريل 2022 أنّ الاستفتاء المُقرّر لـ25 جويلية القادم سيفشل في صورة حافظ رئيس الجمهورية على التمشي الذي ينتهجهُ مشيرا إلى أنّه كان عليه الاعتبار من فشل الاستشارة الالكترونية منتقدا طريقة ادارته المرحلة مبرزا أنّه كان من المفروض أن تكون مسألة حلّ هيئة الانتخابات وغيرها من المسائل احدى بنود الحوار الوطني.

وقال الزكراوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “البلاد اليوم” على الاذاعة الوطنية: “تسترت الهيئة على التمويل الاجنبي وكانت بعض القائمات تسقط من عديد الجرائم الانتخابية والى جانب ذلك خرج رئيسها الحالي (نبيل بفون) عن دوره كمحايد عندما قال يوم 26 جويلية 2021 إنّ ما حدث انقلاب ..خرج عن حياده وكأنّه ينتمي إلى جهة سياسية معينة وبالتالي كان قرار رئيس الجمهورية بحلّ الهيئة منتظرا”.

وأضاف “الاشكال الذي يجب ان يُثير الجدل هو التمشي الذي تبناه رئيس الجمهورية وطريقة ادارته المرحلة ككل وأيضا في علاقة بحالة الاستثناء .. من المفروض أن تكون هذه المسائل وعدة مسائل أخرى بنودا من بنود الحوار الوطني”.

وتابع “قراراته انفرادية بلا إقناع ودون أن يبين للرأي العام الاخلالات التي قامت بها الهيئة وأن يبين أنّه لا يمكن لهذه الهيئة أن تشرف على الانتخابات القادمة باعتبار انها ارتكبت اخلالات ولكنه من غير المقبول اسقاط مراسيم وقرارات علينا…رئيس الجمهورية يتمادى في إعطاء سلاح لخصومه لانتقاده وبعض الانتقادات وجيهة” .

وواصل “يجب ان نناقش هذه المشاكل كمجتمع مدني ومنظمات وطنية واحزاب.. هذه المسائل هي من بنود الحوار الوطني ..ما الذي تبقّى في الحوار ؟ سنتحاور حول ماذا ؟”.

وقال الزكراوي “هو ألغى تركيبة الهيئة التي تبدو للانسان العادي أنّها أصبحت تابعة لرئيس الجمهورية لأنّ تمشي سعيد منذ 25 جويلية خاطئ..أن تستفرد بالرأي وتكابر وتعادي وتزدري الكفاءات والنخب يجعلنا نشعر بالانسحاق وبأننا أشبه بقطيع وقٌصّر …قال إن الرأي هو رأيه وانه يرينا ما يرى …لا يا سيدي نحن شركاء معك في هذا المسار …حتى بن علي لم يفعل ذلك”.

وأضاف “على رئيس الجمهورية ان يعدل اوتاره وان يعود الى الاساسيات وهي الحوار …يجب أن ندير أمورنا بالحوار وأن يكون هناك مسار تشاركي ..اقصاء بعض الاطراف ممكن لكن اقصاء الجميع غير مقبول”.

وتابع “كان على سعيد الاعتبار من فشل الاستشارة الوطنية وكذلك الاستفتاء سيفشل في صورة حافظ رئيس الجمهورية على هذا التمشي…سعيد دخل السياسة من باب القيم والاخلاق وأخلاقيا لا يجوز له تمرير مشروعه الخاص بقوة ..نشعر اننا اهدرنا فرصة تاريخية مرة اخرى (25 جويلية ) وذاهبون من انكسار الى انكسار”.