الشارع المغاربي: توجهت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 4 ماي 2022 برسالة الى الاتحاد العام التونسي للشغل داعية اياه الى عدم المشاركة في الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية قيس سعيد معتبرة ان مشاركته فيه ستكون بمثابة تزكية الاعتداء على السيادة الوطنية.

وقالت موسي في ندوة صحفية اليوم ” رسالتي الاخيرة في هذه الندوة الصحفية الى الاتحاد العام التونسي للشغل والذي كان لنا لقاء معه قبل العيد وبالنسبة لنا نحن متفقون على الخطوط العريضة واليوم اقول لسي نور الدين الطبوبي مشاركتكم او قبولكم باللجنة او بالهيئة او مهما كانت التي سيشكلها قيس سعيد تعتبر تخليا حتى لا أقول كلمة أخرى عن مهمتكم الاساسية وهي انكم كمنظمة عريقة لديكم ما تقولون في الشأن العام والمواطن التونسي يعول عليكم حتى لا تخذلونه.”.

واضافت مخاطبة الطبوبي ” اذا انحنيتم وشاركتم في الحوار والذي هو ليس حوارا وانما تسترا وتبييضا لعملية كتابة دستور سابقة الوضع وليس لها علاقة لا بالفصل 80 ولا بالفصل 70 من الدستور ولا باتفاقيات دولية فسوف تُعتبرون انكم زكيتم الاعتداء على السيادة الوطنية واتمنى الاّ تقوموا بذلك”.

واشارت الى ان هناك من يرى انه يجب انتظار معرفة تركيبة اللجنة مشددة على ان العبرة في المبدا وعلى ان مثل تلك المواقف مشابهة لمواقف بعض القوى الخارجية مذكرة بانها تصنف في خانة المعارضة الانتهازية.

واكدت موسي من جهة اخرى انه سيتم ايضا توجيه مراسلات رسمية الى الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري للتاكيد على فرض الميثاق الصحفي وفرض تكافىء الفرص مشددة على انه لا سبيل لمن وصفتهم بمحللي البلاط في وسائل الاعلام معتبرة ان ما يحصل الان مع قيس سعيد حصل في السابق مع من اسمتهم بالخوانجية.

ولفتت الى ان من يسمون انفسهم بالحملة التفسيرية يحظون بوقت اكثر من الوقت الذي يحظى به حزبها في وسائل الاعلام متهمة قيس سعيد باحداث دولة موازية داعية اياه للخروج بنفسه للاعلام اذا كان لديه ما يقول مطالبة بالا يتكلم هؤلاء باسمه.

وقالت موسي في هذا الاطار “موقف حزبنا هو “لا” لما يقوم به قيس سعيد من تدمير لما تبقى من مؤسسات الدولة و”لا” لاستغلال الفرصة وتجميع كافة السلط بين يديه لتحقيق مشروعه السياسي الشخصي الهدام المستوحى من النموذج الايراني ومن نموذج دستور الخلافة لانه ليس كل جمهورية هي جمهورية وحتى ايران اطلقت تسمية الجمهورية بعد الثورة الاسلامية ونحن نريد ان تكون كلمة الجمهورية قولا وفعلا ونريدها جمهورية بورقيبية مدنية …وضد الخزبلات متاعهم ومن يسوق لهم ومن يريد ارجاعهم في الساحة “.

واعلنت موسي ان حزبها كوّن الى جانب المسيرة التي سينظمها يوم 15 ماي الجاري هيئة دفاع قارة قالت انه سيكون من مهامها اولا الدفاع عن رئيسة الحزب واعضاء الكتلة والاستماتة في الدفاع عن الحزب في القضايا المرفوعة عليه من جمعية القرضاوي وغيرها وايضا متابعة الشكايات التي رفعها الحزب وظلت في الرفوف.

وابرزت ان للحزب 40 قضية مودعة لدى القضاء ضد منظومة الاخوان للعشرية الاخيرة مؤكدة ان القضاء لم ينصفه في شيء وان القضايا لم تشهد تقدما.

واكدت ان حزبها سيرفع” الشكايات الضروية بالقضاة وبالنيابة التي لا تتحرك وبمن يعمدون الى “ترقيد” الملفات مشيرة الى ان من اخرها قضية الاعتداء بالعنف الذي تعرضت له من قبل النائب السابق الصحبي سمارة معتبرة ذلك تسترا على كل من يعنف ويهرسل الحزب الدستوري وا نه يعني ان العنف مأذون به من السلطة متوعدة بمتابعة كل تلك القضايا لدى القضاء الدولي.

واشارت موسي الى ان هيئة الدفاع التي تم احداثها اودعت قضية في الغاء قرار المجلس الاعلى المؤقت للقضاء الصادر في 26 افريل والذي فتح باب الترشح للقضاة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مؤكدة ان مهمة الهيئة ستكون الطعن الالي في كل ما يهم المسار الانتخابي باعتبار انه مسار مزيف ومدلس.

واضافت ان الهيئة سترفع شكايات جزائية على كل من سيقبل تعيينه في اللجنة التي تحدث عنها قيس سعيد وعلى كل من سيشارك في هذا العمل واصفة اياه بالعمل الاجرامي.