الشارع المغاربي: انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيّد عشية اليوم الخميس 12 ماي 2022 اقتراح قدوم خبراء من الخارج لمراقبة الاستحقاقات الانتخابية في تونس واولها استفتاء 25 جويلية معبرا عن استغرابه من ذلك قائلا “لسنا دولة محتلة “.
وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية خلال اشرافه بقصر قرطاج على موكب أداء رئيس وأعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليمين الدستورية “سيتم توفير كل ما يلزم للهيئة حتى تقوم بعملها في نطاق الحياد…قالوا ان هناك خبراء جاؤوا من الخارج…قادرون بامكاناتنا الذاتية …تقولولنا نبعثولكم مراقبين …ما ناش دولة محتلة..كنتم ترسلون ملاحظين ومراقبين في ما مضى وترسلون برقيات التهاني وتعرفون انها انتخابات مزيفة وحين نحاول اجراء انتخابات تعبر بالفعل عن ارادة الشعب يتحدثون عن دكتاتورية…يرسلون برقيات التهاني مع انهم يعلمون انها انتخابات مزورة على غرار استفتاء 2002…لا نريد استفتاء مثل 2002…. نريد استفتاء بعبر عن ارادة الشعب …قالوا سنساعدكم على اعداد القانون الانتخابي قلت لهم نحن من يمكننا مساعدتكم على ذلك …لنا كل الامكانات والخبرات الصادقة لذلك”.
وتوجه سعيّد بعدها لأعضاء الهيئة بالقول” هذا يوم تاريخي في تونس…تم ارساء هيئة مستقلة للانتخابات بعيدا عن اية حسابات حزبية أو سياسية ضيقة … تم اختيار اعضاء الهيئة بناء على الكفاءة والنزاهة..تم الابقاء على عدد من الاعضاء السابقين وتعيين عدد من القضاة بعد ترشيحهم من المجالس القضائية الثلاثة …ستكونون في موعد مع التاريخ..الاخطر من تزييف نتائج الانتخابات ونتائج الاستفتاء هو تزييف العقول..هذا هو الخطر الذي يتعلق بالاستفتاء…ليس الخطر في تزييف الاوراق ولكن الخطر في تزييف العقول ولكن انى لهم ان يزيفوا العقول….الشعب واع بكل الخفايا ولا تخفى عليه خافية وسيـأتي الاستفتاء ليدحض كل الاكاذيب وكل الاراجيف التي يدعونها كل يوم …من يهاب ارادة الشعب لا يمثله ولا يمكن ان يكون ممثلا له …من يلجأ الى قوى أجنبية ضد بلاده لضرب سيادتها لا وطنية له على الاطلاق…انتم مؤتمنون حتى تخرج الاوراق من الصناديق المعبرة عن ارادة الاغلبية وعن ارادة الشعب فاحفظوا هذه الارادة وانا على يقين من انكم ستكونون مستعدين لهذا الموعد التاريخي”.
واضاف “هناك من يدعي الخبرة كل يوم ويقول انه لا وجود لقواعد تنظم الاستفتاء في حين ان القانون يتعلق بالانتخابات وبالاستفتاء فأين هؤلاء من الخبرة التي يدعون؟…ينتحلون صفة الخبير وليس لهم من الخبرة شيء…انطلقوا على بركة الله تعالي في عملكم منذ الان واعملوا بكل حياد ولا تأخذكم في الحق لومة لائم …انتم مؤتمنون على هذا الموعد الانتخابي…مؤتمنون على ارادة الشعب ولا بد من التصدي لكل محاولة ضرب او خرق ارادة الشعب…سأكون حريصا على الحياد مثلكم وعلى ان يكون الاستفتاء قطعا مع الماضي ولكن باحترام ارادة الشعب..لن أتراجع ابدا عن الاختيارات التي عبرت عنها وعبر عنها الشعب يوم 25 جويلية …ما كمش متاع حتى حدّ…طبّقوا القانون”.