الشارع المغاربي: نظّم اليوم الأحد 22 ماي 2022 أنصار “مواطنون ضدّ الانقلاب” وقفة احتجاجية في ساحة الحرية بمدينة مدنين بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية ووفد عن جبهة الخلاص الوطني.
وقال نجيب الشابي رئيس “جبهة الخلاص “: “نلتقي في هذه الساحة بهذا العدد لنقول اننا لن نفرط في مكاسبنا وكان من باب المستحيل تنظيم هذا الاجتماع قبل الثورة ومنذ الثورة والشعب يحظى بكل حرياته دون قيد واليوم كل هذه الحريات مهددة بالهدم من طرف شخص ظنّ أنّ بامكانه الالتفاف على كل هذه المكتسبات وفرض سلطته الفردية علينا”.
وأضاف “انقلب على الحكومة وحلّها دون وجه قانوني وانقلب على مجلس نواب الشعب وحله دون واجب قانوني وحلّ المجلس الأعلى للقضاء وحل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واليوم يريد أن يتحكم في مصيرنا وأن يمزق الدستور الذي خطّه ممثلو الشعب المنتخبون انتخابا حرا.. يستند الى استشارة الكترونية قاطعها أكثر من 95 % من الشعب ويستند الى لجنة تتلخص في رئيسها ولا تمثل بقية اعضائها المجتمع لأنّه أقصى كل الاحزاب دون استثناء حتى تلك التي تناصره وأقصى كل جمعيات المجتمع المدني وكل الكفاءات الوطنية المستقلة وشكّل هيئة مضيقة تشتغل دون توفر نصاب قانوني”.
وواصل “يريد فرض نظام سياسي علينا نجهله في استشارة شعبية تشرف عليها هيئة عينها بنفسه ودون حضور مراقبين دوليين”.
وتابع “القيادة الحالية للبلاد عاجزة تمام العجز عن ادارة شؤوننا واليوم بلغت الدولة حالة الافلاس ولم تعد لها طاقة على التزود …وصلنا الى درجة غير مسبوقة من المديونية افقدتنا القدرة على تعبئة الموارد المالية..شعرت بالخجل لمّا تابعت نقاشات البرلمان الاوروبي..وصلنا لوضعية مأساوية لا فقط من الناحية السياسية بل ايضا من الناحية والاجتماعية والاقتصادية وتتطلب الانقاذ من طرف ابناء تونس…مرحب بالدعم الخارجي ولكنّ الاساس هو ما نقوم به نحن …لا نطلب اكثر او اقل من حوار وطني لانه لا حاجة لتونس خارج حوار قادر على صياغة برنامج الانقاذ وتكليف حكومة الانقاذ لادارة المرحلة الانتقالية التي قد تطول…ليس من السهل الخروج من البئر بعد السقوط”.
وردّد المحتجون شعارات منها : “حريات حريات دولة البوليس وفات” و “أوفياء أوفياء لدماء الشهداء” و”زاد الفقر زاد الجوع” و”تونس تونس حرة حرة والانقلاب على برة”و”يسقط يسقط الانقلاب”.
