الشارع المغاربي: اعتبر الصغير الزكراوي استاذ القانون العام بالجامعة التونسية اليوم الخميس 26 ماي 2022 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد أصبح معنيا بالمحاسبة وأنّه في متاهة.
وقال الزكراوي خلال حضوره اليوم بإذاعة “ماد”: “رئيس الجمهورية يريد اقناعنا بأنّه حريص على احترام الروزنامة وخارطة الطريق التي حددها بصورة انفرادية احادية وأسقطها علينا ..هذه الروزنامة متاهة والرئيس حاليا في متاهة..يجب أن ننقذ الرئيس من نفسه ومن اختياراته ومن تعنته ومكابرته واستعلائه على التونسيين وعلى الكفاءات التونسية …اليوم الرئيس في متاهة ” متسائلا “هل يُعقل اصدار أمر لدعوة الناخبين للاستفتاء حول دستور اي عقد اجتماعي جديد يؤسس لـ50 أو 60 أو 100 سنة قادمة ؟”.
وأضاف ” في الظاهر لا يوجد دستور ولكنني أعرف أنّه موجود وهناك أكثر من نسخة ..للرئيس نسخته وللصادق بلعيد نسخته… أعتقد أنّه لا بدّ من انقاذ الرئيس وفي ذلك انقاذ لتونس..كنا قد دعوناه أكثر من مرّة الى العودة الى الأساسيات ولكن يبدو أنّنا كنا نحرث في البحر”.
وتابع “الرئيس لا يؤمن بالديمقراطية التمثيلية…يطبق افكاره كأنّه الرئيس المتأله..لو تحدثت الى حائط لأجابني..للرئيس قناعات وافكار لا يغيرها”.
وواصل “سعيد استنزف الشعب والبلاد ..نرى حالة الاكتئاب والتذمّر …كيف لا يؤمن بالديمقراطية التمثيلية ويقول ان له فكرا جديدا ..اعطينا المراجع ؟ أين هي الكتب التي كتبتها ؟ لا يوجد شيء غير هلوسات وبعض الافكار ..القليل من القذافي والقليل من تجارب امريكا اللاتينية ويطلق عليها فكرا ..كيف تسمح لنفسك الحديث بهذا الخطاب وانت صندوق النقد الدولي يكركر فيك من وذنك ؟ هو منقطع عن الواقع …قيس سعيد اصبح ظاهرة محيرة”.
وتساءل “هل يحتاج الحوار الى مراسيم ؟ منع الاحزاب من المشاركة بالنص …هذا الحوار استشاري ..يستمع للاخرين لاضفاء مشروعية ولاقناع الرأي العام الداخلي وللتسويق الخارجي…قيس سعيد اليوم أصبح معنيا بالمحاسبة…يريد تزكية واضفاء مشروعية وصكا على بياض على مساره ومشروعه الهلامي “.
وقال الزكراوي “الحل في العودة الى الأساسيات …لماذا لم يحدث اللجنة المنصوص عليها في الفصل 22 ..؟ اختلطت عليه الامور وحتى حالة الاستثناء خرج منها ولم يحترمها…سنصبح أضحوكة”.
وأضاف “من المفروض ان يدعو الى انتخابات رئاسية ويأخذ مشروعية جديدة لان مشروعيته تآكلت حتى ربما يعرف حجمه الحقيقي ولا يقول انه نجح بـ 73 % … لا بد ان ينتخب على اساس الدستور الجديد منطقيا “.
