الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الجمعة 10 جوان 2022 ان الرئيس قيس سعيّد أكد خلال لقاء جمعه اليوم بقصر قرطاج بنجلاء منقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أن “تونس ترفض أية محاولة لتقسيم ليبيا” وانها “تحترم خيارات الشعب الليبي” وانها “على ثقة بأنه يتوفر على كل الإمكانات التي تمكّنه من الخروج من هذا الوضع الدقيق الذي يمرّ به رغم من صعوبة الظرف الإقليمي والدولي وحدّة التحديات المطروحة وتعدّدها”.

ونقلت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد “تذكيره بموقف تونس الثابت من الأوضاع في ليبيا والقائم على دعم الحل السلمي الليبي-الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية والمتمسّك بوحدتها” واشارته إلى أن” أمن ليبيا واستقرارها من أمن واستقرار تونس”.

واضافت ان سعيّد “جدّد الإعراب عن استعداد تونس الدائم للوقوف إلى جانب الأشقاء في ليبيا لدعم جهودهم للتوصل إلى تسوية سياسية تمكّن الشعب الليبي الشقيق من التفرّغ لجهود التنمية والإعمار”.

ولفتت الى ان منقوش قدّمت من جانبها عرضا حول آخر التطورات في ليبيا والجهود المبذولة من أجل إرساء حوار حقيقي جامع يمهّد لخطوات سياسية قادمة ويحمي ليبيا من مخاطر التقسيم والتدخل الخارجي والى انها أعربت عن امتنان ليبيا لموقف تونس الثابت ولدورها الفاعل في الدفع نحو تسوية سلمية تجسيدا لعلاقات الأخوة الصادقة القائمة بين البلدين وللقيم الحضارية والتاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية قد أكدت في وقت سابق من اليوم ان سعيد اعرب خلال استقباله المنقوش عن” دعمه الشقيقة ليبيا والمساعي الحميدة وجهود حكومة الوحدة الوطنية في تعزيز الاستقرار والوحدة فى ليبيا.”

واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان سعيد “عبر عن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.”

واشارت الى ان الوزيرة “ثمنت من جهتها دور تونس في المنطقة وحرصها على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها والعلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين”.

وابرزت ان المنقوش عقدت جلسة مباحثات مشتركة مع وزيري الخارجية التونسي عثمان الجرندي والجزائري رمطان لعمامرة مؤكدة ان الوزراء جددوا التأكيد على أهمية العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة الثلاثة وعمق الروابط التي تجمع بين شعوبها وإيمانها بوحدة المصير وانهم رحبوا بالتوافقات الكبيرة في مواقف بلدانهم حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وحرصهم على مواصلة الجهود لترسيخ سنة التشاور والتنسيق عبر عقد اجتماعات دورية مماثلة كلما اقتضت الضرورة حرصاً منهم على تبادل الرؤى وتنسيق المواقف المشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية وما ينتج عنه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية.

يذكر ان وزارة الخارجية كانت قد اعلنت اليوم ان وزيري خارجية الجزائر وليبيا رمطان لعمامرة ونجلاء المنقوش يؤديان اليوم زيارة الى تونس قالت انها تاتي في إطار التشاور بين ليبيا وتونس والجزائر. في ما قالت الخارجية الليبية ان الزيارة جاءت بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيد.