الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022 بشدة الحديث عن ترشيد العمل النقابي او حق الاضراب في مشروع الدستور الجديد.
وقال الطبوبي في كلمة خلال اشرافه على افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوري للشغل بالقيروان ” اسمع احيانا كيف ان اتحاد الشغل ترك كرسيه فارغا (في اشارة رفض المشاركة في الحوار الوطني) ايه نعم … اترك الكرسي فارغا افضل من ملئه بحمص وزبيب وتعرف المخرجات وتعرف الدنيا وين ماشية لانه قدرنا في الاتحاد… تعلمنا في هذه المدرسة ولنا من الذكاء ومن النباهة والقراءة ولدينا قراءتنا للواقع ..ولكن كانت لدينا اخلاقيات وتربينا على الاخلاقيات ولم نوجع احدا واحترمنا المقامات والمؤسسات ولم نرد …لان لنا واجب التحفظ ونعرف لماذا لم نشارك حفاظا على مكانة الاتحاد والناي به… ونبقيه تلك الخيمة التي لها قيم ومبادىء تُوازن بين دورها الوطني والاجتماعي…..وشاهدتم رئيس اللجنة الوطنية (الصادق بلعيد ) ولعلكم استمعتم الى تصريحه انه قبل تسليم المسودة لرئيس الجمهورية انا في الثنية يلزمني ننشر تلك المسودة ولا يمكن تغييرها وعندي تفويض كامل واين نحن من هذا الكلام؟ والبارح تبدل الكلام لان تصريح رئيس الجمهورية قال المشروع في حاجة الى مراجعات جذرية كبيرة جدا وكثيرة والناس هذه البارح لم ترغب في نشر المسودة ولم تكن في مستوى وعودها وقناعاتها حتى لا تشعر في ما بعد بالحياء عند القيام بالمرجاعات التي ستكون كبيرة .. “
واضاف ” استمع يوم امس كذلك يتكلمون على البناء القاعدي ورد بالكم ليس في الدستور بل في النظام الانتخابي ولما صرح سامي الطاهري وقال نحن لا نجرم الاحزاب ولا نقتلها ونحن لسنا بالحزب السياسي ولكن دفاعا عن الاحزاب لان هي التي تؤطر المجتمع وهي التي يحاسبها المجمتع بالصناديق ولذلك قلنا لن نكون شاهد زور ولن نذهب بالاتحاد ونشارك ونضع صورة المنظمة خارجيا وداخليا في حاجة مجهولة المصدر ومجهولة المضامين والفاهم يفهم لاننا لسنا اغبياء ونعرف من اين تاكل الكتف …”
وذكر بان الاتحاد كان قد اتخذ موقفا عبر هياكله وبان الهيئة الادارية الوطينة اقرت عدم المشاركة في الحوار الوطني وتابع “مثلما قلت لنا واجب التحفظ وطبيعة المسوؤلية تجعلك ليس مثل الكثيرين الذين يتكلمون اليوم ولهم اسهال في الكلام او تريد العودة بنا الى عهد الاستعمار يعتقدون اننا تحت الردة متاعه او غيره باش يحاسبنا ويعملنا مشانق والي طلع اليوم يبندر لرئيس الجمهورية والقوادة برشا تقلب الفيستة وتبحث عن التموفع ويتهم قطاعات التربية والتعليم ونقابات التعليم بالرشوة في النُقل وغيرها في( اشارة الى الباحث في القانون الدستوري رابح الخرايفي) ويوم امس تقدم الاتحاد استنادا الى تلك التهم بقضية عدلية من اجل الدفاع عن هياكله ومكانة ومناعة الاتحاد نحن اشرف من شرف هؤلاء هؤلاء لا يمثلون شيئا وهؤلاء صبايحية وقوادة “.
وانتقد الطبوبي بشدة ما يروج من احاديث واقاويل حول ترشيد العمل النقابي ترشيد العمل النقابي والاضراب.
وقال في هذا الاطار “من الغرائب نستمع الى مصطلح جديد حول ترشيد العمل النقابي وترشيد الاضراب ومن الغرائب ان هناك من يتحدث ويدافع عن الفكرة ويقول ان الاضراب يحدد بقانون ونحن في 2014 صار ما صار وحسين العباسي كان موجود في مجلس نواب ومع الكتل من اجل الحق النقابي وحق الاضراب بدون تقييد واليوم باش تتراجع عليه ..؟ فهذا لن يكون مهما كلفنا ..والدليل على سوء نية السلطة وهذا الحاكم المنشور عدد 20 هذا المنشور ليس برئيا والكثير يقولون الحكومة لا تفهم … لا الحكومة هذا المنشور 20 ناس عارفة اش تعمل والدليل على ذلك … يوم امس اتصل بي كاتب عام احد القطاعات حتى تعرفون الاستهداف وان المخطط هو ضرب الاتحاد لان الناس هذه لا تؤمن بوجود قوة خير او اية قوة راي مخالف امامها …ويوم امس اتصل كاتب عام طلب من سلطة اشراف احدى الوزارات بعض المطالب وصار الوزير يتكلم عن هذا القطاع ويبعث الى الادارة العامة بعض الفتات من هذه الطلبات دون ان يجلس مع الجامعة ودون ان يفتح حوار ودون ان يكون محضر اتفاق ..”
واكد الطبوبي من جهة اخرى ان العقيدة النقابية ليست مجرد شعار وانما ممارسة حقيقية وان الانتماء للمنظمة ليس بالمواقع وانما من اي موقع مشيدا بخصال الامين العام السابق حسين العباسي الذي قال انه كان متواجدا في كل المحطات النقابية وفي كل المنابر للدفاع عن توجهات وخيارات الاتحاد معتبرا انه ليس مثل الكثير ممن ايسماهم قلابة الفيستة
واضاف “من له تاريخ له حاضر وله مستقبل واقولها مرة اخرى هناك قاطرة وهناك منظمة ورقم صعب لا يمكن تجاوزه في اية مرحلة من المراحل اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل ومن يريد ان يفهم فليفهم ومن لا يريد فتلك مشكلته ..”
وتابع “قلنا التاريخ يعيد نفسه لماذا اقول هذا ؟ لان في كل مرحلة لنا هنات ولنا شمعة تضيء في تاريخ المنظمة وفي مواقفها …لما جاء مجلس المستشارين قبل الثورة من قال لا ؟ ومن دافع على استقلالية الاتحاد؟ لان مناعة المنظمة في استقلالية قراراه ولا احد قادر على تسطير المربع الا عبر مناضلته ومناضليه…الجميع هرول الا الاتحاد الذي قال نحن من يختار ممثلينا في مجلس المستشارين ولا يمكن ان نكون تابعين للسلطة وبقيت مقاعد الاتحاد شاغرة في مجلس المستشارين …”