الشارع المغاربي: رجح عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي اليوم الاربعاء 22 جوان 2022 ان يكون المسؤول بصندوق النقد الدولي جهاذ ازعور قد جاء الى تونس لاعلام رئيس الجمهورية قيس سعيد بانه لن يكون هناك اي تقدم في المحادثات او المفاوضات مع الصندوق قبل اجراء تونس الاصلاحات اللازمة.

ولاحظ سعيدان في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان تصريح جهاد ازعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي لم يتضمن اية كلمة عن المحادثات او المفاوضات مع تونس ولا تاريخ.

واضاف “الملاحظة الثانية اجرى ازعور لقائين فقط : لقاء مع رئيس الجمهورية بحضور محافظ البنك المركزي ولقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن اما وزيرة المالية وهي المعنية الاولى فلم تكن حاضرة ولم يجر معها لقاء” .

وتابع “هنا يجب ان نتذكر تصريح مسؤول بالصندوق من مستوى اعلى من مستوى جهاد ازعور والذي تساءل ماذا تنتظر تونس؟ وعليها القيام بالاصلاحات واذا كانت تنتظر التوصل لاتفاق فهنا يوجد غلط ….وهذا يعني ان الاصلاحات شرط مسبق لمواصلة المحادثات مع الصندوق”.

وذكر سعيدان بان المحادثات انطلقت من افريل 2021 وبان ذلك يعني انها انطلقت منذ اكثر من 14 شهرا مبرزا ان المعروف ان المحادثات لا تستغرق اكثر من 4 او 5 اسابيع.

وواصل سعيدان” يبدو ان المسؤول عن الصندوق جاء لاعلام رئيس الجمهورية بانه لن يكون هناك اي تقدم في المحادثات او في المفاوضات قبل ان تقوم السلط التونسية بالاصلاحات اللازمة وهي 3 محاور اساسية والتي نعرفها منذ 2013 وتتمثل في اصلاح منظومة الوظيفة العمومية او ما يسمى بكتلة الاجور وليس مستوى الاجور مثلما يقول البعض والمحور الثاني هو اصلاح منظومة الدعم والمحور الثالث هو اصلاح المؤسسات العمومية والذي تتحدث عنه تونس منذ 2013 والحقيقة انها لم تقم بهذه الاصلاحات وبالتالي اصبح هناك اشكال كبير مع صندوق النقد الذي ينادي بالاصلاحات اولا ثم المحادثات ثانيا “.