الشارع المغاربي: اعتبر علي العريض نائب رئيس حركة النهضة اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022 ان نتيجة الاستفتاء تؤكد ان رئيس الجمهورية قيس سعيد فقد الدعم الشعبي الذي قال انه ومن معه كانوا يزعمون امتلاكه وان نسبة المشاركة التي وصفها بالضعيفة جدا دليل على ان” الشعب رفض الاستجابة لنداء قيس ورفض بالتالي مساره ومشروعه الدستوري.”
وكتب العريض في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك “خروقات كثيرة سجلها المراقبون منها: -خطاب صاحب الدستور المخالف لواجب الصمت الانتخابي -عدم حياد الادارة وتحرك بعض المسؤولين بصفاتهم لدفع المواطنين للتصويت بنعم -وجود دعوات للتصويت بنعم في عدد من المكاتب – منع الصحافيين من أداء دورهم – وجود مكاتب عديدة دون مراقبين .الخ….ورغم كل هذا وغيره فإن نسبة الذين رفضوا المشاركة في التصويت قاربت ثلاثة ارباع الناخبين، ولم يشارك الا حوالي الربع.أليس هذا فشلا للاستفتاء ؟ “
واضاف “ثم إن الامر يتعلق باستفتاء على دستور وهذا له معاييره الدولية فهل يمكن بهذه النتائج ان يعتبر الدستور شرعيا والحال انه لم يصوت له الا حوالي الخمس فضلا عما شاب العملية من ضروب الخروقات ؟!! ثم على ما تدل نسبة المشاركة الضعيفه جدا ( ربع عدد الناخبين فقط ) ؟؟ أليست دليلا على أن الشعب رفض الاستجابة لنداء قيس ورفض بالتالي مساره ومشروعه الدستوري.اليست دليلا كذلك على أنه فقد الدعم الشعبي الذي كان ومن معه يزعمون أنهم يملكونه.”
وختم العريض تدوينته بالقول: “دمّر السيد قيس كل المؤسسات الشرعية ثم جاء هذا الاستفتاء ليؤكد انتهاء شرعيته هو وبهذا ازدادت البلاد انقساما وتعمقت أزمتها وتشعبت أكثر .ويبقى الأمل في مختلف القوى الحية بالبلاد أن تجمع قواها وتتفق على تمشٍّ يضع البلاد في مسار الخروج من هذه الازمة الخانقة في أسرع الأوقات وبأقل التكاليف ولن يعجزوا إذا ما صدقت النوايا وتوفر الاستعداد.”