الشارع المغاربي -وكالات: اعلنت الولايات المتحدة الامريكية مساء يوم امس الاثنين 1 اوت 2022 عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في العاصمة الافغانية كابول في عملية تمثل أكبر ضربة للتنظيم الارهابي منذ القضاء على مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.

وحلقت طائرة مسيرة أمريكية فجر يوم الاحد في العاصمة الأفغانية فيما كان أيمن الظواهري على شرفة منزله، وتم اطلاق صاروخين أديا إلى مقتله.

ونقلت وكالة الانباء ” رويترز” عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن قالت انه رفض الكشف عن هويته تذكيره بأن الظواهري كان مختبئا طيلة سنوات، مبرزا إن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل “دقيق ودؤوب” لجهازي مكافحة الإرهاب والمخابرات.

وفي تفاصيل العملية اكد المسؤول ان ” الحكومة الأمريكية كانت على امتداد سنوات عديدة على علم بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري، وان المسؤولين كانوا ” على مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يراقبون المؤشرات على وجود تنظيم القاعدة في البلاد.”

وابرز أنه تبين ان عائلة الظواهري (زوجته وابنته وأطفالها) انتقلوا إلى منزل آمن في كابول قبل أن يتضح أن الظواهري يقيم في المكان نفسه وانه وعلى مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هويته بشكل صحيح في المنزل الآمن بكابول. وفي أوائل شهر افريل بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة على ما بحوزتهم من معلومات وبعد ذلك أطلع جيك سوليفان مستشار الامن القومي جو بايدن على الامر” .

وقال المسؤول: “لقد تمكنا من تحديد نمط حياة الظواهري من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية”. مبينا انه بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابول،رصدوه في شرفته واستهدفوه “.

ولفت الى انه تم التحقيق *في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته،” والتدقيق “في ساكنيه للتأكد من تنفيذ عملية قتل الظواهري بكل ثقة دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعلى افراد عائلته .”

وكشف ان بايدن عقد خلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل. واضاف انه اطلع في أول جويلية أعضاء الإدارة، بمن فيهم الرئيس بايدن ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

وشدد على ان بايدن طرح “أسئلة تفصيلية عما عرفنا وكيف عرفنا”، وعلى انه فحص عن كثب نموذجا للمنزل الآمن الذي أعدته المخابرات وتمت مناقشته في الاجتماع.

وقال المسؤول إنه سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية. وان بايدن طلب تحليل التداعيات المحتملة لضربة في كابول.

وابرز انه طلب من مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات فحص تقارير المخابرات، وانهم أكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة لتنظيم القاعدة الارهابي.