الشارع المغاربي: دعا الممثل والمسرحي لطفي العبدلي اليوم الاثنين 8 اوت 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيد الى اثبات انّه الحاكم الفعلي للبلاد معتبرا انها الفرصة الاخيرة لسعيد مذكّرا بانه كان من بين المصوتين بـ”نعم” على الدستور الجديد. .
وكتب العبدلي في رسالة موحهة لسعيد نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” اخر فرصة لقيس سعيد الي قلنالو نعم و ندفعو في الفاتورة غالية ورينا يحكم في البلاد وإلاّ شكون يحكم ”.
وكان العبدلي والمنتج محمد بوذينة قد اتهما يوم امس نقابات امنية وامنيين بمحاولة الاعتداء عليهما وحتى قتلهما خلال عرض مسرحية لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس الدولي متسائلين في تصريحين لاذاعتي “ديوان” و “اي اف ام” عمن يحكم البلاد اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد او النقابات الامنيّة.
من جهتها نفت وزارة الداخلية اليوم ما تم “تداوله بعدد من وسائل الإعلام وبعض الصّفحات بمواقع التواصل الإجتماعي بخصوص رفض أعوان الأمن مواصلة تأمين عرض مسرحي بمهرجان صفاقس الدّولي يوم 7 أوت الجاري” في اشارة الى عرض لطفي العبدلي.
واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك” أنه تمّ تأمين العرض المذكور منذ بدايته إلى حين خروج الجماهير” وانه “تمّت مرافقة عارض المسرحيّة إلى مقرّ إقامته بأحد النزل إثر نهاية العرض.”
واشارت الى أن “المسرحي المذكور (لطفي العبدلي) قام بحركة لاأخلاقيّة تجاه أعوان الأمن خلال العرض المذكور والى ان ذلك تسبّب في حالة تشنج في صفوف بعض الأمنيّين المكلفين بتأمين مختلف فعاليات مهرجان صفاقس الدّولي.
وابرزت انه تم بتدخل المسؤولين تهدئة الأوضاع ومواصلة العرض في ظروف عاديّة.
واضافت انه تمت في ذات السياق مراجعة النيابة العمُوميّة ومدّها بمُجريات الأحداث مؤكدة انها أذنت بفتح محضر بحث عدلي حول حيثيّات الواقعة،وانه تمّ فتح بحث إداري لدى مصالح وزارة الدّاخليّة حول الموضوع.
وشددت الوزارة على إلتزامها بمبادئ حقوق الإنسان واحترامها المُتواصل للحرّيات العامّة وخاصّة منها حرّية الرّأي والتعبير في نطاق ما يُخوّل القانون والنصُوص الترتيبيّة الجاري بها العمل.
ادارة مهرجان عروس البحر بقرقنة اعلنت بدورها عن تأجيل عرض مسرحية لطفي العبدلي الذي كان من المبرمج لسهرة اليوم الاثنين.
وأشارت الادارة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” الى انه بامكان أصحاب التذاكر استرجاع اموالهم أو تغييرها بتذاكر عروض أخرى بنفس القيمة .
واوضحت ان قرار التأجيل جاء بطلب من الشركة المنظمة للعروض فيما أعلنت إدارة إنتاج عرض “الزيارة” عن إلغاء ما تبقى من العروض إلى حين إشعار آخر.
وعللت الادارة في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” قرارها بـ”الحرص على السلامة الجسدية لجميع المتدخلين ” وعلى خلفية الإعتداء على منتج العرض محمد بوذينة وتكرر التجاوزات والمضايقات الأمنية منذ إنطلاق الجولة الصيفية”.
يشار الى ان بوذينة هو ايضا منتج مسرحية لطفي العبدلي وكان قد تعرض ليلة امس الى اعتداء بالعنف خلال عرض مسرحية لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس الدولي وصفه العبدلي بأنه “محاولة قتل” .
اما والي صفاقس فاخر الفخفاخ فقد اتهم اطرافا سياسيا لم يسمها بالوقوف وراء الأحداث التي شهدها مسرح سيدي منصور بصفاقس خلال العرض المذكور.
ونفى الفخفاخ في مداخلة له على إذاعة ”ديوان أف أم ” انسحاب الوحدات الأمنية من تأمين المسرح مؤكدا أنّه أعطى التعليمات للإطارات الأمنية المشرفة بضرورة تفادي التصادم مع الجماهير والاقتصار على الحضور بمحيط المسرح ومواصلة تأمين خروج الجمهور بهدف منع حصول أي تدافع أو اشكال أمني.
واشار الى انّ المسؤولين الجهويين اجمعوا على أن العبدلي نعت الأمنيين بأوصاف غير لائقة والى أنّه توجه إليهم بحركات اعتبر انها لا يمكن أن تصدر عن ممثل مسرحي نافيا صدور تصرفات استفزازية من بعض الأمنيين تجاه الجمهور معتبرا ان العبدلي وضع السلطات الجهوية في وضع حرج.
شكري حمادة الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي أعلن في ما بعد ان قوات الامن “سترفض تامين اي عرض مسرحي يمس من الذوق العام” وانها ستنسحب من هنا فصاعدا من اي عرض يخل بالذوق العام.
ونقلت الاذاعة الوطنية عن حمادة تشديده على ان الفصل 226 من المجلة الجزائية يجرّم الخدش بالحياء وذلك في تعليق منه على ما حصل في مسرحية لطفي العبدلي يوم امس بمهرجان صفاقس مضيفا قوله” من هنا فصاعدا لن نقبل بان نكون طرفا في جريمة اخلاقية.”
يشار الى ان اعوان الامن كانوا قد انسحبوا يوم امس من تامين عرض الفنان لطفي العبدلي بمهرجان صفاقس اثر ما اعتبروه اهانة ومسا من كرامتهم مما افضى الى ايقاف العرض.