الشارع المغاربي: اكدت سامية عبو القيادية بحزب التيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 10 اوت 2022 انها لا تعترف بالدستور الجديد وانها لن تجدد ترشحها للانتخابات التشريعية المقبلة في ظل هذا الدستور الذي وصفته بـ”الانقلابي” معتبرة انه “دستور وضع على المقاس حتى يبقى قيس سعيد ملكا للابد وليس حتى رئيسا” .
وقالت عبو في حوار على اذاعة “شمش اف ام ” لن اترشح في ظل الدستور الانقلابي فانا لا اعترف بهذا الدستور …. دستور الملك والذي يجعل المواطن رعية وانتم ليس لديكم فكرة عما تضمن الدستور فقد وضع على المقاس حتى يبقى قيس سعيد للابد ملكا وليس حتى رئيسا لان الرئيس يحاسب …. “
واضافت ” شيء اخر خطير في هذا الدستور… الشعب يتصدى لكل من يخالف ما جاء بالفصل 5 من حفظ المال والدين وغيره وهذا ما حصل مع لطفي العبدلي في صفاقس… حاجة خطيرة جدا عندما يتحول الامن الذي مهمته حفظ النظام الى سلطة او لجنة تقيم الاخلاق والفن وهذا لا يجوز ..ومن حسن حظ لطفي العبدلي انه ما عطاوهوش طريحة وجاتوا باللطف وكان من المفروض ان تعاقب وزارة داخلية وتردع هؤلاء ولكن ليس لهم الشجاعة لان رئيس الجمهورية محمي فقط بالامن وهذا المنعرج الخطير الذي نسير نحوه ونحو دولة البوليس …فهذا مدستر بالدستور … ما حصل تمرد وما حصل خطير …فليس مهمتهم التقييم …ونحن بصدد تغذية الشعبوية … والواقعة مؤشر خطير وكل التضامن مع لطفي العبدلي بقطع النظر عن المضمون الذي يقدمه”.
وحول القرار الصادر عن المحكمة الادارية بايقاف تنفيذ عدد من قرارات الاعفاء الصادرة في حق 57 قاضيا بموجب امر رئاسي اعتبرت عبو ان في قرار المحكمة الادارية جانب ايجابي واخر سلبي.
واوضحت انه ليس بجديد على المحكمة الادارية ان تاخذ على عاتقها مسؤولية مراقبة دستورية القوانين مبينة ان المرسوم عدد 35 نص على عدم امكانية الطعن في قرارات الاعفاء الا بعد صدور حكم جزائي بات.
واضافت ان المحكمة الادارية لا تسير باقوال رئيس الجمهورية وانما بالقوانين باعتبار انها ملزمة بتطبيقها.
واعتبرت ان المحكمة الادارية اقرت بقرارها ان المرسوم عدد 35 الذي يقول انه لا يمكّن من الطعن غير دستوري مبرزة انه كان من باب اولى ان تقر بان قرار الاعفاء نفسه غير دستوري.
واضافت ان المحكمة ربما اجتهدت معتبرة ان اجتهادها ضعيف وناقص وان ما ارتكبه رئيس الجمهورية في حق القضاء جريمة متوجهة اليه بالسؤال :ما الذي تختلف عنه مع النهضة؟ وما الذي ينقصك انت عن النهضة ؟ فانت تقوم بالتعيينات بالولاءات ووضعت يدك على الداخلية بل على السلطة باكملها”.
وقالت في هذا الاطار ” لماذا كنا ضد العشرية السوداء و ضد حركة النهضة ؟..فهل لان اسمها النهضة ؟ بل بسبب الممارسات التي تقوم بها وما يقوم به سعيد اليوم اتعس …”
واعتبرت ان الجانب السلبي في قرار المحكمة الادارية المتعلق بايقاف تنفيذ عدد من قرارات الاعفاء انه يستشف ان رئيس الجمهورية اعترف بانه مخطىء وظلم 47 قاضيا بعد ان نفذ فيهم حكم الاعدام وفضحهم اخلاقيا سواء ما جاء على لسانه هو او ميليشايته وان ذلك يعني ان السلطة القضائية “مشات بخاطر” رئيس الجمهورية بعدما صرح بانه يمكن للقضاة الطعن في قرارات الاعفاء.
واعربت عبو عن اعتقادها بان النضالات التي خاضها القضاة واضراب الجوع والاحراج الذي تسببوا فيه امام العالم هو الذي جعل رئيس الجمهورية يتراجع مؤكدة ان سعيد ظلم القضاة دون مقاومة الفساد مشيرة الى ان احد اكبر الفاسدين في المرحلة الماضية اصبح الان مع قيس سعيد ويتزعم حملاته في الجهات.
وساءلت عبو سعيّد ” ماذا فعلت للفساد المستشري وانت تمسك بكل السلطة منذ عام ؟ مؤكدة انه في ظل الدستور الجديد سيتكرر مشهد برلماني وسياسي اتعس واردأ من الذي كان سائدا في السابق .