الشارع المغاربي: اعربت بعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا اليوم الثلاثاء 23 اوت 2022 عن قلقها “إزاء ما يجري من حشد للقوات ومن تهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا”.

ودعت البعثة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك الى وقف التصعيد على الفور مجددة تاكيدها على ان استعمال القوة من جانب اي طرف غير مقبول وانه لن يؤدي الى اية نتيجة من شأنها ان تفضي الى اعتراف المجتمع الدولي.

وشددت على ان المازق السياسي الحالي وجميع اوجه الازمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة وعلى ان حل هذه القضايا لا يأتي الا بممارسة الشعب الليبي حقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.

واكدت البعثة انها ستواصل العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لاعادة العملية الانتخابية الى مسارها الصحيح في اقرب وقت ممكن.

يشار الى ان الخارجية الامريكية كانت قد اعربت يوم امس بدورها عن “قلقها العميق من التهديدات المتكررة باحتمال نشوب مواجهات في العاصمة طرابلس” مجددة دعوتها جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.

 وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية “نيد برايس ” في بيان صحفي نشرته الوزارة على موقعها إن ” الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتها بشكل سلمي من خلال الانتخابات” داعيا من أسماهم ب”أولئك الذين يخاطرون بجرّ البلاد مرة أخرى للعنف إلى إلقاء أسلحتهم” .

 وأضاف “نحث بشكل خاص قادة ليبيا على إعادة الالتزام دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”  مشددا على أن عدم الاستقرار في ليبيا يذكر بالحاجة الملحة إلى تعيين ممثل أممي جديد لاستئناف جهود الوساطة.

وتخيم على ليبيا اجواء من التوتر بعد تعطل تنصيب حكومة منتخبة من قبل البرلمان (حكومة باشاغا) وتمسك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بالسلطة.