الشارع المغاربي: نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 26 اوت 2022 بشدة بما اسمته “سياسة الإقصاء والتمييز” التي قالت ان المؤسسات الرسمية في الدولة تنتهجها متهمة اياها بـ”وضع عوائق غير مشروعة” أمام حق الصحفي في العمل وفي الحصول على المعلومات” لافتة الى تواتر الممارسات التمييزية بين وسائل الإعلام .
واكدت النقابة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان “من اخر هذه التجاوزات ما أقدمت عليه وزارة الشؤون الخارجية صباح اليوم من منع ممثلي وسائل الإعلام التونسية والأجنبية من العمل وتمكين مؤسستي التلفزة الوطنية والإذاعة التونسية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء والوفد الصحفي الياباني فقط من حضور اللقاء بين وزير الخارجية التونسي ونظيره الياباني” والذي ذكرت بانه تمحور حول ندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا (تيكاد 8).
واكدت النقابة انها سجلت ايضا “منع مراسل اذاعة “صبرة أف أم” بالقيروان وبتعليمات من الوالي من دخول مقر الولاية لتغطية جلسة تعيين الهيئة التسييرية لجمعية شبيبة القيروان”.
وحملت النقابة وزارة الشؤون الثقافية مسؤولية “تواصل سوء التنظيم والمنع المتكرر لمنظوريها من العمل خلال التظاهرات الثقافية” داعية اياها إلى محاسبة كل المتسببين في ذلك .
كما حملت رئاستي الجمهورية والحكومة “مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تضييق على حرية الاعلام ومن غياب لأية ضمانات فعلية لحرية العمل الصحفي وضمان الحق الأساسي في الحصول على المعلومات “.
ودعت النقابة السلطات الرسمية الى “مراجعة سياساتها الاتصالية واحترام العمل الصحفي وتقديم كل الضمانات الضرورية لحماية حرية الصحافة وحرية التعبير وإلغاء كل العوائق غير المشروعة أمامها وأمام التدفق الحر للمعلومات والحق في الحصول عليها ” .
كما دعت وزارة الخارجية الى “توضيح أسباب المنع الذي طال طواقم إعلامية خلال سعيها لتغطية لقاء حول حدث مهم تشهده تونس موفي هذا الأسبوع” حاثة اياها على “تدارك ذلك وتسهيل عمل الصحفيين خلال القمة”.
واكدت النقابة ان أزمة الحصول على المعلومات في تونس اصبحت أكثر تعقيدا خلال الأشهر الثلاث الأخيرة مبرزة ان المؤشرات تبين ارتفاع نسب حجب المعلومات والمنع والتضييق على العمل الصحفي وتواصل سياسة التمييز بين وسائل الإعلام.
واشارت الى انها “سجلت تواتر عمليات منع واقصاء والتضييق على الصحفيين من قبل الجهات الرسمية وهيئات التنظيم” مؤكدة ان من بين حالات الاعتداء على الصحفيين ما تم تسجيله خلال تنظيم عديد المهرجانات الفنية الدولية وان آخر الحالات المسجلة كان يوم الثلاثاء 23 أوت الجاري خلال الحفل الختامي لمهرجان مدنين الثقافي الدولي لافتة الى انه تمت مضايقة الصحفيين وتحديد مجال عملهم من قبل هيئة التنظيم ومحاولة منعهم من العمل من قبل الأمنيين المسؤولين على تأمين التظاهرة الثقافية.
وذكرت بتواصل حالات حجب المعلومات نتيجة المنشور عدد 20 الصادر عن رئاسة الحكومة في 10 ديسمبر 2021.