الشارع المغاربي: اكدت الشركة التونسية للكهرباء والغاز الـ(ستاغ) اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 ان تراكم ديون الشركة ومتخلداتها لدى مختلف الحرفاء والتي قالت انها ناهزت حاليا 2800 مليون دينار” لن يؤثّر البتة على نسق تزويد البلاد بالكهرباء والغاز الطبيعي”.

وشددت الشركة في بلاغ صادر عنها نشرته وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بصفحتها على موقع “فايسبوك” على انها “ستبقى في مستوى التحديات والظروف الاستثنائية وستسهر على تأمين استمرارية التزويد بالكهرباء والغاز رغم ارتفاع أسعار الطاقة على المستوى العالمي وتراكم الديون المتخلدة بذمة الحرفاء”.

وابرزت انها” تحرص رغم الوضعية المالية الصعبة للشركة على الإيفاء بالتزاماتها المالية بما في ذلك نحو الجانب الجزائري” مشيرة الى انها” تقوم بخلاص كل فواتيرها مع شركة SONATRACH الجزائرية”.

واعتبرت الشركة انها “نجحت في تأمين التزويد بالكهرباء خلال هذه الصائفة الاستثنائية من حيث الارتفاع القياسي في درجات الحرارة رغم الظرف العالمي والطاقي الصعب” مشيرة الى ان “الطلب على الطاقة الكهربائية سجل ارتفاعا ملحوظا بلغ ذروته يوم 8 سبتمبر الجاري على الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر وصل الى 4677 ميغاوات مقابل 4472 ميغاوات تم تسجيلها السنة الفارطة”.

واوضحت ان بلاغها يأتي “اثر ما تم تداوله حول الوضعية المالية للشركة وتأثير ذلك على استمرارية المرفق العمومي”.

وكان منجي خليفة عضو الجامعة العامة للكهرباء والغاز قد حذّر يوم امس الإثنين من “غرق البلاد في الظلام” مرجحا عدم امكانية توفر الكهرباء بحلول شهر اكتوبر القادم.

ووصف خليفة في مداخلة له على اذاعة “شمس” وضعية الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالكارثية وبالصعبة جدا مبينا ان لها ديونا كبيرة جدا ذاكرا منها فواتير شركة “سوناطراك” والتي قال انها تُقدر بـ143 مليون دينار خلال شهر جويلية و146 مليون دينار خلال شهر أوت إضافة إلى فواتير الشراءات التي قال انها تقدر بـ76 مليون اورو.

وارجع الوضع الذي تمر به الشركة الى ما اعتبره خيارات سياسية فاشلة في ادارتها وحسن التصرف في موارد الشركة .