الشارع المغاربي اكد سامي بن سلامة العضو المقال من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الجمعة 28 اكتوبر 2022 انه كان من المتوقع ان يكون مسار 25 جويلية لانقاذ البلاد وان البحث اصبح الان عن كيفية انقاذه من نفسه ثم انقاذ تونس منه بعد ذلك معتبرا انه كانت هناك فرصة تاريخية لتغيير شيء ما وان الفرصة ضاعت تقريبا.
وارجع بن سلامة ذلك الى ما اسماه “صحة الراس” والبطء والتردد والشك في الجميع وعدم الانصات للرأي المخالف والاستماع فقط لمن اسماهم المنافقين عديمي الكفاءة من أصحاب المصالح والغايات ممن ليس لهم علاقة بالوطنية وبنكران الذات والقادرين على تصوير الفشل على انه نجاح…
واعتبران الخطا الأساسي هنا.. هو خطأ من لا ينصت الى المختصين والخبراء ولا يلتفت لملاحظات الوطنيين الذين يرغبون في الاصلاح ويتبع من وصفهم بـ”النطيحة والعرجاء وما ترك السبع…”
وكتب بن سلامة في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ” 25 جويلية تعمل أساسا لأننا وصلنا لطريق مسدود… بديمقراطية واجهة ودستور مقفل يشتت السلطة ما تعرفش فيه شكون يحكم وما يسمح بمحاسبة حتى حد…لا يسمح لا بحل البرلمان ولا بحل الحكومة ولا باللجوء للإستفتاء…وبهيئة انتخابات مخترقة تابعة للأغلبية الحاكمة وتعمل في انتخابات بناء على سجل ناخبين مضروب مما أدى إلى إقصاء المواطنين من التسجيل وكذلك من الانتخاب… وهذا كان يمس من المشاركة والتمثيلية…الوضع السياسي أثر على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية…وخلى البلاد في وضعية بلوكاج…مع أمن غير جمهوري وقضاء غير مستقل…وبأجهزة موازية…وانهيار شامل للإدارة العمومية…انفجرت الخلطة…”
واضاف ” كان من المفروض إصلاح الوضع بسرعة ودون تردد… لبدء إصلاح حقيقي.. ما شاهناه في الأشهر الأخيرة… مجرد إيهام بوجود إصلاحات…ما تصلّح شيء في الواقع…المنظومة ما تحاسبتش…والملفات ما تفتحتش…وما ثماش مشروع اقتصادي حقيقي… والقضاء ما تصلّحش…
والمنظومة القديمة بدات تتبيض…وثمة رفض قاطع لإصلاح هيئة الانتخابات من الداخل..والدستور واضح أنو ما يعطي حتى حلول لإدارة الحكم بطريقة ناجعة وفعالة…يعني الي نشوفو فيه حاليا ما يتلائمش مع الي كان مطلوب بالكل…25 جويلية كان من المتوقع يكون مسار ينقذ تونس…ياخي ولينا نلوجو كيفاش ننقذوه من نفسو… لأنك إذا كان معمّل أنها الانتخابات التشريعية هاذي تمثل حل…نقلك بكل أسف راك غالط…لأنها انتخابات ولات مشكوك في أمرها منذ البداية…تحسها مضروبة من بدايتها…بهيئة غير دستورية…وبزوز أعضاء غير شرعيين…بسجل ناخبين مخطر ويرفضو نشر نتائج التدقيق فيه…وبقرارات مخالفة للقانون… ومنها القرار الأخير الفضيحة بفتح باب الترشحات من جديد الي يعطي الانطباع بالرغبة في إسعاف الأحباب والأصحاب…وخلي عاد قرار فتح باب التحيين الي عليه ألف سؤال…خاصة كان يمكّن من تحويل الناخبين بالجملة…”
وتابع “للأسف إذا كان ما صارتش استفاقة صعيب في الواقع أنها تصير… باش نوليو نلوجو كيفاش ننقذو المسار من المسار…ومن بعد نوليو نلوجو كيفاش ننقذو تونس من المسار…الخطأ الأساسي هنا.. هو خطأ الي ما يسمعش المختصين والخبراء…وما يلتفتش لملاحظات الوطنيين الي يحبو يصلحو…ويتبع في النطيحة والعرجاء وما ترك السبع… الي ما عندهم حلول كان لرواحهم ولكارياراتهم…ولحساباتهم البنكية… الحاصيلو…الي حقو تعمل نهار 26 جويلية ما تعمل منو شيء…والأمور ماشية وتتدهور… والشعب جاع وفد ويحب يهج… ولا أمل في حتى تطور…وربي يحسن العاقبة… كانت فرصة تاريخية لتغيير حاجة…وتقريبا ضاعت… بسبب صحة الراس والبطئ والتردد والشك في الناس الكل وعدم الاستماع للرأي المخالف والاستماع كان للمنافقين عديمي الكفاءة من أصحاب المصالح والغايات الي ما عندهاش علاقة بالوطنية وبنكران الذات… الي قادرين يصورو الفشل نجاح…”
وختم بن سلامة تدوينته بالقول:” هذا وضعنا وأكثر…كان ندخلو في التفاصيل نزيدو نفقدو الأمل…وأحنا نحبو الأمل نخبيووه لفرصة ٱخر إن شاء الله ما تضيعش…أكهو… ولا سلام ولا ضب ولا أرنب…”
