الشارع المغاربي: اكد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022 ان الهيئة ستفي بكل التزاماتها بخصوص الحملة الانتخابية وانها ستمد هيئة الانتخابات بكل التقارير والخروقات المتعلقة بالحملة رغم عدم الاتفاق على القرار المشترك المتعلة بمراقبة الحملة الانتخابية .
وقال السنوسي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام “تعليقا على تصريحات الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات بانها المسؤولة الوحيدة عن التعاطي الاعلامي خلال الحملة الانتخابية: ” مع الاسف هناك مواصلة في التراشق الاعلامي .. المجلس اجتمع واصدر القرار ومثلما قلت في اكثر من مناسبة حاولنا التواصل مع هيئة الانتخابات من اجل وضع القرار المشترك لكن كان هناك تلكؤ وممارسات على ارض الواقع لعل اهمها انهم بدؤوا عمليا في تنفيذ جزء بصفة منفردة دون الرجوع الى الهايكا والجزء يتعلق بتسجيل تصوير حصص التعبير المباشر والقيام بدورات تكوينية لوسائل الاعلام … كان هناك تجاهل وخطاب متعال والهايكا قامت باصدار القرار التوجيهي لوسائل الاعلام وهذا لن يمس من علاقتنا مع هيئة الانتخابات وبالعكس نحن سنمدها بكل الخروقات وكل التقارير مثلما جرت العادة …”
واضاف “الهيئة خاضعت صراعات منذ وجودها وهي الاكثر استقرارا والهيئة تعتبر انها ليست مجرد هيئة تقنية وانما هيئة تضمن المسار الديمقراطي والمعاييرالدولية وفي وقت الاستفتاء حصلت اشكاليات وكانت وجهة نظر هيئة الانتخابات الا يشارك في الحملة الا المسجلين ونحن قلنا ان هذا يتعارض مع حرية التعبير وقررنا الاّ نمضي القرار اذا كان فيه اقصاء للمعارضين وفي نهاية المطاف وبعد نقاش امضينا على القرار”.
وتابع “اليوم هناك اسئلة مطروحة واليوم مثلا هناك رئيسة مديرة عامة للتلفزة معينة من السلطة التنفيذية وايضا الاذاعة وسبق لرئيس الهايكا ان التقى رئيسة الحكومة ووعدت بانها سترشح اشخاصا اخرين وفق الراي المطابق ولكنها للاسف لم تف بوعدها اضافة الى الغموض المتعلق بالقانون الانتخابي ومسالة وجود الاحزاب او الاكتفاء فقط بالاشخاص المترشحين وهل يحق للاشخاص الاعلان عن انتماءاتهم الحزبية..كان هناك الكثير من الاشكاليات وانا اتصور ان هذه الاشكاليات هي التي جعلت هيئة الانتخابات تتلكؤ في الدخول في حوار فعلي مع الهايكا ثم في ما بعد شرعوا في القيام بحملة اتصالية وارسلوا خطابات صورية للهايكا وخطابا لا يليق بالتعامل بين الهيئات …ولذلك نحن قلنا في نهاية المطاف نصدر الوثيقة التوجيهية لوسائل الاعلام ….”
وذكر السنوسي بان الهايكا هي التي كانت في الانتخابات السابقة تتولى مراقبة وسائل الاعلام وتمد هيئة الانتخابات بالتقارير والخروقات معتبرا انه لم يتغير شيء مؤكدا ان الهايكا ستواصل الايفاء بالتزاماتها.
يشار الى ان مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري كان قد اصدر يوم الاربعاء الماضي في سابقة وبصفة منفردة قرارا توجيهيا لوسائل الإعلام السمعي والبصري يتضمن القواعد الأساسية الواجب احترامها لضمان شفافية التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية التشريعية ونزاهتها.
وأفادت الهيئة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” بأن المجلس” اصدر القرار دون التنسيق مع هيئة الانتخابات اعتبارا لوجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الهيئتين حول التمشي الذي يؤدي إلى صياغة القرار المشترك الضامن لقيم التعدد والتنوّع وحق النفاذ إلى وسائل الإعلام والذي دأبت الهيئتان على إصداره قبل الاستحقاقات الانتخابية”.