الشارع المغاربي-وكالات: سجل الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الاربعاء 11 جانفي 2023 هبوطا تاريخيا امام الدولار ليصل إلى 32 جنيهاً مقابل دولار واحد وليخسر بذلك أكثر من 16 بالمئة من قيمته خلال يوم واحد و103 بالمائة منذ مارس 2022 .

وافاد موقع “العربية نت” في تقرير نشره اليوم ان” أزمة الجنيه المصري مقابل الدولار تعود اساسا إلى تأثير شح الدولار على عمليات الاستيراد اضافة الى البضائع المكدسة في الموانئ المصرية والتي تشير بيانات مصلحة القمارق المصرية إلى أنه تم الإفراج عن بعض منها بقيمة 6.8 مليارات دولار خلال شهر ديسمبر الماضي بينما كانت قيمتها الإجمالية تبلغ نحو 14 مليار دولار”.

واضاف الموقع ان “هذه الموجة من الإفراجات تسببت في انهيار طلب المستوردين على الدولار عبر السوق الموازية بما أربك حسابات التجار والمضاربين على العملة الصعبة لتتراجع أسعار صرف الدولار في السوق السوداء إلى حدود 32 جنيهاً في الوقت الحالي”. وذكر التقرير أيضا أنه مع الحرب الروسية الأوكرانية سحب المستثمرون الأجانب 22 مليار دولار من مصر وان ارتفاع سعر الفائدة في الغرب حوّل مصر الى وجهة أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب.

وأشار الى ان بيانات رسمية صادرة يوم امس أظهرت ارتفاع معدلات التضخم في مصر إلى 21.3 بالمئة في ديسمبر والى ان النسبة هي الأعلى منذ 2017 مبينا ان من شأن ذلك “الضغط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة في اجتماعها التالي في الثاني من فيفري”. 

وذكّر بقرار المركزي المصري خلال شهر ديسمبر المنقضي برفع أسعار الفائدة 300 نقطة أساس بالتزامن مع التخفيض في قيمة الجنيه مقابل الدولار .