الشارع المغاربي: دخلت القطاعات الحيوية في فرنسا اليوم الخميس 19 جانفي 2023 في اضراب واسع مع توقف حركة سير القطارات واغلاق المدارس احتجاجا على مشروع اصلاح نظام التقاعد الذي يسانده الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون والقاضي بالترفيع من سن التقاعد من 62 سنة حاليا الى 64 سنة.
ولاول مرة منذ اكثر من 10 سنوات توحدت النقابات العمالية في فرنسا للمشاركة في يوم احتجاجي كبير بتنفيذ إضرابات ومظاهرات عبر كامل التراب الفرنسي.
واشار موقع قناة “فرنسا 24” الى ان مشروع اصلاح نظام التقاعد وبنده الرئيسي المتمثل في رفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلا عن 62 حاليا يصطدم بجبهة نقابية موحدة ورفض شعبي واسع.
ونقل الموقع عن وزارة الداخلية تاكيدها ان السلطات اتخذت إجراءات أمنية واسعة وجندت اكثر من 10 آلاف شرطي ودركي بينهم 3500 في باريس لضمان الأمن خلال المظاهرات مضيفا انها تتوقع لجوء المتظاهرين “إلى العنف”.
واعربت الحكومة الفرنسية عن املها في ألا يؤدي التحرك إلى “شل” البلاد وألا يستمر طويلا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد اقترحت يوم 11 جانفي الجاري رفع سن التقاعد القانونية إلى 64 عامًا بحلول 2030 بدلا من 62 حاليا.
واكدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن خلال عرضها المشروع إنه سيتم الترفيع في سن التقاعد القانونية تدريجاً ثلاثة أشهر في السنة لتبلغ 64 سنة 2030″.
واضافت في كلمة بثتها التلفزات انذاك “نقترح أن يواصل من يمكنهم ذلك العمل لفترة أطول… هذا الخيار هو أيضًا الخيار الذي اتخذه جميع جيراننا الأوروبيين” وتابعت “أدرك جيدا أن تغيير نظام التقاعد لدينا يثير مخاوف وتساؤلات بين الفرنسيين. ونحن نريد الرد عليها وإقناعهم”.
وردت النقابات الثماني الرئيسية على ذلك بالدعوة في الابان إلى يوم من المظاهرات والإضراب اليوم الخميس احتجاجاً على هذه الخطة التي تعهد بها الرئيس ماكرون خلال الحملة الانتخابية لولايته الأولى والتي تعتبر واحدا من الإصلاحات الرئيسية في ولايته الثانية التي لا يتمتع فيها بأغلبية حاسمة في البرلمان.