الشارع المغاربي: اكد رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم 23 فيفري 2023 ان عمل لجان مبادرة الرباعي بلغ المرحلة التاليفية وان الصياغة النهائية ستكون جاهزة في المدة القادمة مبرزا انه ليس شرطا ان يقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد المبادرة او يرفضها.
وقال بن عمر في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على اشارة رئيس الجمهورية مساء يوم امس الى مبادرة خماسية وليست رباعية: ” المبادرة مازالت رباعية ( اتحاد الشغل وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية) ورئيس الجمهورية دائما يفاجئنا بمعلومات لا نعرف مصدرها مثلما كان الشان في قضية جرجيس…لجان المبادرة اشتغلت وتقريبا بلغنا المرحلة التاليفية لعمل اللجان وسوف ننتظر الصياغة النهائية والتي ستكون جاهزة في المدة القادمة.”
واضاف ” اولا اذكر بان المبادرة ليست سياسية فحسب فالازمة في تونس سياسية واقتصادية واجتماعية وليس شرطا ان يقبل رئيس الجمهورية المبادرة او يرفضها فقد كان هذا مطروحا وسبق ان قلنا ان للمبادرة مراحل اولا لمن ستتوجه ومن ستُدمج وفي كل مراحلها سنتفاعل حسب المستجدات ولكن المبادرة ارضية للخروج من الازمة وفي كل الحالات ستبقى ارضية تجمعنا كمنظمات بمعنى انها ستكون الارضية التي سنناضل من اجلها وربما تدخل معنا في مرحلة اخرى احزاب وحركات شبابية وكل القوى التي ستؤمن بها كارضية نضالية ..”
وتابع “المبادرة لا تتعلق بحوار على الشاكلة السابقة اي اجتماع اشخاص حول طاولة واحدة وطبعا اللجان هي التي ستحدد ولكن المبادرة ستبقى ارضية مشتركة “.
من جهة اخرى ابدى رمضان بن عمر مخاوفه من فحوى خطاب رئيس الجمهورية امام مجلس الامن القومي حول المهاجرين الافارقة مشددا على ان حماية الحدود لا تعني التخلي عن التزامات تونس في المعاهدات الدولية.
وقال في نفس الاطار “..انا ادعو وزارة الداخلية ووزارة العدل الى اصدار احصائيات جرائم الحق العام اذا كانت متوفرة لديها..هناك خطاب تخويف مبني على معطيات مضخمة وغير صحيحة. فلما تتحدث عن ارقام بمليون وبمئات الالاف من المهاجرين فهذا غير صحيح وسبق للمعهد الوطني للاحصاء ان اكد في دارسة سنة 2021 ان عدد المهاجرين 21 الفا قال ان من بينهم على الاقل 7 الاف من طالبي اللجوء و 6 الاف طالب وحاليا اصابهم الرعب فالخطاب تهييجي ويوم امس شاهدنا نداءات من جمعياتهم والجامعات شكلت خلايا ازمة لان هناك مهاجرين يتعرضون لاعتداءات في الشارع ولان الخطاب السياسي اضفى غطاء على هذه الاعتداءات وجعلهم يخشون استعمال وسائل النقل العمومي وغير قادرين على مغادرة منازلهم والمستشار برئاسة الجمهورية وليد الحجام لم يخرج منذ مدة وظهوره دليل على انهم ادركوا فداحة الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه…”
واضاف “خطاب رئيس الجمهورية حقق هدفين: الاول انه خلق عدوا وهميا للتونسيين تلهيهم عن مشاكلهم الحقيقية والثانية ان رئيس الجمهورية استجاب لضغوطات اوروبية وتحديدا ايطالية وتذكروا انه زارنا قبل اسابيع وزير خارجيتها وايضا وزير الداخلية وقلنا انذاك سوف نعرف نتيجة الزيارة في المستقبل ومن الواضح ان الاوروبيين ايقنوا ان مسألة عسكرة السواحل ليست الحل وان مشكلتهم مع المهاجرين من جنوب الصحراء اكثر منها مع التونسيين واعتبروا ان الحل يكمن في ارساء منظومة امنية داخل تونس ولكن تونس بصدد خلق اجواء ترهيب ورعب حتى ان كل من يفكر في المجيء يحجم عن ذلك ..”
وتابع ” المهاجرون يأتون اولا عبر البحر وثانيا من الجزائر وهذه اماكن تتبع قوى يعمل نظامنا السياسي لديها كحارس وهو الاتحاد الاوروبي … واعداد كبيرة تأتينا من الجزائر بل ان الدرك الجزائري يدفعهم الى ذلك ونحن ندعو الى اتخاذ موقف سياسي “.
