الشارع المغاربي: اعتبر أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي اليوم الخميس 13 افريل 2023 ان علاقات تونس مع الدول الافريقية عادت للاستقرار بعد الازمة التي كانت قد احدثتها تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد حول المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء مستدركا بانه مازال يتعين القيام بعمل اتصالي كبير لتوجيه رسالة قوية مفادها ان تونس افريقية وان ما حصل مجرد سحابة صيف عابرة.
وقال الجزيري في حوار على اذاعة “شمس اف ام ” حول استقباله مؤخرا من قبل وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار “اللقاء مع الوزير كان طيبا وهاما وكان برفقته جلال السنوسي مدير عام افريقيا بالوزارة والسيدة الهام عمار مديرة عامة الديبلوماسية الاقتصادية والحوار كان حول التكاتف بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والدولة وخاصة وزارة الشؤون الخارجية بالنسبة للعمل الديبلوماسي والديبلوماسية الاقتصادية واشعاع تونس بالخارج ومرافقة المؤسسات التونسية في الاسواق الافريقية والعالمية. وقد قدمت للوزير الخطوط العريضة لبرنامج عمل المجلس لسنة 2023 ولنا تظاهرة قادمة في موريتانيا ونحن بصدد التنسيق مع سفيرنا ومثلما تعلمون أخرنا موعد الدورة السادسة من منتدانا العالمي حول تمويل الاستثماروالتجارة في افريقيا بسبب الازمة الاخيرة من 3 و4 ماي الى يومي 20 و21 سبتمبر وهو التاريخ النهائي وان شاء الله سيكون في مستوى الدورات الخمس السابقة او افضل ونامل في استقبال اكثر ما يمكن من وزراء ورجال اعمال وممثلي الاعراف وغرف التجارة حتى نعطي رسالة قوية مفادها ان تونس افريقية وان ما حصل مجرد سحابة صيف عابرة وان شاء الله من هنا الى 6 اشهر تدخل الازمة في طي النسيان …”
واضاف “العلاقات كانت قد تضررت بصفة كبيرة وصورة تونس مُست والحمد لله الان بتظافر الجهود والعمل الاتصالي لرئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية والحكومة والاجراءات التي تم الاعلان عنها تحسنت الامور ولم نسجل في المدة الاخيرة اعتداءات او غيره والوضعية عادت الى ما كانت عليه قبل الازمة لكن مازال يتعين القيام بعمل ميداني كبير اذ لا ننسى انه كان هناك شحن كبير ضد تونس وتم استغلال الازمة من طرف منافسي تونس ولذلك يتعين القيام بعمل كبير وهناك فعلا زيارات واستقبال لبعض الوزراء وإعداد لعقد لجان مشتركة مع بعض البلدان خاصة التي تضررت اكثر من الازمة مثل الكوت ديفوار والسينغال وغينيا كوناكري والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وبلدان افريقيا الغربية بصفة عامة والفرنكوفونية ….وقطاع الصحة تضرر والوزير كان قد استقبل رئيس غرفة اصحاب المصحات الخاصة ابو بكر زخامة ويجب العمل على استرجاع النسق الذي كان عليه القطاع قبل الازمة والحمد لله ان حملات المقاطعة انتهت ولم ترد علينا تشكيات من تونسيين في افريقيا منذ مدة والوضعية بصدد التحسن … الوضع مستقر الان بقي انه يتعين علينا القيام بعمل على مستوى الاتصال”.
وذكر الجزيري بان ارقام المبادلات التجارية مع افريقيا في حدود 10 بالمائة مؤكدا ان الارقام بالنسبة لافريقيا جنوب الصحراء تحسنت كثيرا وانها تبلغ 2.7 بالمائة.
واشار الى ان حجم المبادلات يقدر حاليا بنحو 1400 مليون دينار مذكرا بان الرقم كان في حدود 600 مليون دينار فقط سنة 2015.
وشدد على ان الرقم الحالي يبقى ضعيفا جدا وعلى ان هناك فرصا حقيقية لمضاعفته واكثر متابعا “هذا ما طرحناه ايضا اول امس مع وزير الشؤون الخارجية اضافة الى بعض الاشكاليات خاصة اللوجستية منها من ذلك ان ميناء رادس لا يربط بعض العواصم مثل داكار وابيدجان واشكاليات تنظيم الصرف وايضا الخطوط الجوية التونسية التي تقتصر على 8 وجهات افريقية وكذلك التواجد الديبلوماسي التونسي ضعيف فلا يوجد غير 9 تمثيليات وغيرها من الاشكاليات .
