الشارع المغاربي: اكد محمد الحامدي الناشط السياسي والوزير الاسبق اليوم الخميس 4 افريل 2023 ان الدعوة للحوار تزعج السلطة القائمة باعتبار انها تمثل خطرا على توجهها للتفرد بمقاليد البلاد منبها دعاة الحوار بما في ذلك من اسماهم من يبالغون في التاكيد على انهم مع مسار 25 جويلية الى انهم سيجدون انفسهم في المدة القريبة القادمة في حالة تجريم وادانة.
وقال الحامدي خلال ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن الموقوفين في ما يعرف بقضية التامر على امن الدولة”….اجد اسمي في الاونة الاخير ضمن قائمة يشاع انها معنية بملف التامر على امن الدولة وهو ما اعتبره من المضحكات المبكيات وطبعا يتعلق الامر حقيقة بالموقف من السلطة القائمة خاصة بعد 25 جويلية وهذا الموقف الصريح في معارضة هذا التوجه مثلما كان قيس سعيد في كل الفترة السابقة لـسنة 2019 معارضا بصورة راديكالية للمسار التأسييسي وللانتخاب على القائمات والداعي لاقناعي بتصوره الخاص بالبناء القاعدي ويكفي ان اذكر بانه قال خلال سنة 2013 بعد اغتيال الشهيد البراهمي “فليرحلوا جميعا سلطة ومعارضة” …ولم يجرمه احد ولم يتهمه احد انذاك بانه يسعى لتبديل هيئة الدولة “
واضاف “…ولا اخفي سرا انه في اطار عملي الحزبي السابق حتى بعد خروجي من التيار التقيت العديد من الاصدقاء منهم من دخل السجن ومنهم من هو مهدد بالايقاف ومنهم من ينتظر للتفكير في حلول لازمة البلاد وكيفية مقاومة هذا التوجه الانفرادي السلطوي الذي تعتمده السلطة خاصة بعد 25 جويلية والامر 117 وكنا نحاول التصدي للانقلاب على الدستور ونحاول التصدي لحل المجلس الاعلى للقضاء ولحل المجلس النيابي اي اننا كنا نحاول للتصدي لتغيير هيئة الدولة… اذن تغيير يئة الدولة لا نسأل عنه نحن وانما يسال عنه من قام به فعلا …جريمتنا وجوهرها هو اننا نتمسك بأفكار معارضة لسلطة الامر الواقع ولانه يستحيل على السلطة السيطرة على الاذهان وعلى الارادات فقد ذهبت الى محاولة اخراس اصواتنا والسيطرة على الاجساد “
وتابع “اذن من يمتلك القوة ؟ الاجهزة الحاملة للسلاح …الادارة… القضاء الذي طُوّع بالتعليمات وبالتهديدات …وماذا نمتلك نحن ؟ نمتلك الحق …الحق في ان نخالف من يحكم والحق في ان نتصور مستقبل لبلادنا يغاير افكاره هو (قيس سعيد) وان نكون مواطينن نفكر ولا رعايا او اتباع يفكر هو من اجلنا ويقرر بدلا منا و في الحقيقة يقرر رغما عنا… نحن في معادلة الحق في مواجهة القوة وهي معادلة غير متكافئة ولكن الى حين ..وما يتهددنا من مخاطر السجن انما هو ضريبة صبرنا على النضال السلمي … الدعوة للحوار تزعج السلطة لانها تمثل خطرا على توجهها للانفراد بمقاليد البلاد فكل دعاة الحوار وهذه رسالة مني بما في ذلك الى الذين يبالغون في التاكيد على انهم مع مسار 25 جويلية وكل الذين يبالغون في التاكيد انهم تحت سقف 25 جويلية: ستجدون انفسكم في المدة القريبة القادمة في حالة تجريم وادانة وهذه السلطة لا تريد الحوار وتعتبره خطرا عليها”.