الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اختتمت القمة العربية الثانية والثلاثون اليوم الجمعة 19 ماي 2023 أعمالها في مدينة جدة السعودية على مستوى القادة بحضور رؤساء وملوك وأمراء عدة دول من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة منذ 2010 وبمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.

واعتمد البيان الختامي للقمة “إعلان جدة” الذي تضمن أكثر من 32 بندا شملت العديد من القضايا الهامة في المنطقة منها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني والتعامل مع إيران وكذلك قضايا الأمن القومي العربي والأمن الغذائي والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الجامعة العربية في بيان القمة على “مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين وعلى حق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة بما فيها القدس الشرقية وعلى أهمية تفعيل مبادرة السلام العربية”.

وفي الملف اللبناني حث البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.

أما في الشأن السوري فقد شدد الإعلان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها وإنهاء معاناة الشعب السوري.

وفي ما يتعلق بالسودان تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخليا والحفاظ على المؤسسات.

وضمن تطورات الوضع في ليبيا أكد الإعلان الالتزام بوحدة وسيادة البلد وسلامة أراضيه ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة والامتناع عن التصعيد.

وعن اليمن أشار البيان إلى الالتزام بوحدة وسيادة البلاد وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي وتعزيز دوره ودعمه.

ودعما للصومال دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة على الإرهاب لا سيما حركة “الشباب” بهدف القضاء عليها والإشادة بالجيش الوطني الصومالي.

وشدد إعلان جدة على التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).

وبخصوص الملف الإيراني رحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين والذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح بعثاتهما وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

أما عن تركيا فقد أدان البيان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية مطالبا الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.

وفي ما يخص مكافحة الإرهاب أدان الإعلان كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم ودعا الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى المصادقة عليها.