الشارع المغاربي: كشفت وكالة “رويترز” اليوم الجمعة 2 جوان 2023 ان محادثات اجريت اليوم في”كاب تاون” بجنوب افريقيا بين مسؤولين كبار من اكثر من 12 دولة بشأن توثيق العلاقات مع تكتل “بريكس” للاقتصادات الناشئة منها تونس.
وذكرت الوكالة ان من بين الدول التي تجري محادثات السعودية وايران.
كما شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري عن بعد في الاجتماع .
من جهتها اكدت وكالة تاس الروسية انه حضر لقاء “اصدقاء بريكس” وزراء خارجية دول المجموعة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) وكذلك وزراء خارجية 12 دولة أخرى من دول جنوب الكرة الأرضية.
ونقلت عن وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور قولها: “لقد دعونا إلى الاجتماع الحالي وزراء خارجية تلك الدول التي تظهر اهتماما متزايدا بالانضمام إلى مجموعة بريكس. ما زلنا نناقش القضايا المتعلقة بالتطوير المؤسساتي للمجموعة ونعتقد أنه من المهم عدم استبعاد تلك البلدان التي تسعى للانضمام إلى المجموعة من المناقشات”.
وأشارت الوزيرة إلى أن 13 دولة قدمت طلبات رسمية للانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
ويوم امس نظر وزراء خارجية دول “بريكس” في مفهوم توسيع المجموعة وقرروا تكليف الجهات ذات العلاقة بتطويرها وإغنائها.
وحسب نفس المصدر فان الطلبات وردت من السعودية والجزائر ومصر والإمارات والبحرين والسينغال وسوريا والسودان وتونس وتركيا، والأرجنتين وأفغانستان وبنغلاديش وبيلاروس وفنزويلا وزيمبابوي، وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والمكسيك ونيجيريا ونيكاراغوا، وباكستان وتايلاند وأوروغواي.
يشار الى ان وزير الخارجية نبيل عمار كان قد علق في مطلع شهر ماي المنقضي على الجدل القائم انذاك حول امكانية انضمام تونس للمجموعة بالقول “إقامة علاقات ممتازة مع جميع شركائنا، على اختلافهم وتنوعهم، يعد عنصر قوة للدبلوماسية التونسية وقد سعينا دائما إلى تطوير علاقاتنا مع شركائنا ومن الجيد جدا العودة إلى ركائز الدبلوماسية التونسية والقائمة على عدم التحالف مع أي طرف ضد آخر والعمل على تطوير وتنويع علاقاتنا”.
واضاف في حوار ادلى به لوكالة تونس افريقيا للانباء ” البريكس هي مجموعة اقتصادية تختصر الحروف الأولي لأسماء دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لكن الإتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يشكلان شريكين استراتيجيين لتونس، تماما مثل روسيا والصين”.
وأبرز عمّار أن تونس تسعى دائما إلى دعم علاقات الصداقة والشراكة مع جميع البلدان وان الأهم هو عدم الانحياز لفائدة أي محور على حساب الآخر.
وأضاف “لقد ساهم موقعنا الجغرافي في تيسير علاقاتنا مع مختلف الدول ونحن ندين بقدرتنا على التأقلم وإتقان اللغات الأجنبية لهذا التلاقح الثقافي وهو نتاج عديد الحضارات التي تعاقبت على تونس وأثّرت فيها”.