الشارع المغاربي: اعلنت حركة النهضة اليوم الجمعة 28 جويلية 2023 عن تنظيم حملة اطلقت عليها اسم “غنوشي لست وحدك” وذلك بمناسبة مرور 100 يوم على ايقافه .
واكدت الحركة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان الحملة تشتمل على نشر رسالة مفتوحة بتوقيع مئات الشخصيات من العالم العربي والاسلامي للمطالبة بالافراج عن الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين وتنظيم ندوة حوارية بعنوان ” 100 يوم على اعتقال الغنوشي ..ماذا بعد ؟” وايضا حملة”تغريد” للمطالبة بحرية الغنوشي.
وافادت النهضة بان حوالي 800 من كبار شخصيات بلدان العالم العربي والاسلامي من سياسيين وناشطي المجتمع المدني وبرلمانيين وأكاديميين، وعلماء ومفكرين من 60 دولة اعربوا في عريضة عن تضامنهم التام مع الغنوشي ومع جميع السجناء السياسيين في تونس مؤكدة انهم طالبوا السلطات التونسية بالإفراج الفوري عنهم و بتمكينهم من حريتهم وصون كرامتهم واحترام حقوقهم والكف عن سياسات التنكيل.
واضافت ان العريضة اشارت الى أن”تونس التي كانت الى وقت قريب مصدر إلهام لشعوب المنطقة تشهد في السنتين الأخيرتين ردة خطيرة نحو الدكتاتورية وكذلك اجراءات الرئيس قيس سعيد الانقلابية الذي استأثر بكل السلطات وصادر الحريات وفكك المؤسسات”.
وذكرت ان الموقعين على العريضة “اعتبروا ان إعتقال الاستاذ راشد الغنوشي يأتي ضمن حملة قمع واسعة النطاق شملت العشرات من القادة السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والقضاة والصحفيين”.
ولفتت الى ان الموقعين “اكدوا على أن الغنوشي مفكر وسياسي معروف بانه أحد أبرز منظري التوافق والتعايش بين الإسلام والديمقراطية وعلى انه لعب دورا مهما في تحول تونس نحو الحرية والديمقراطية بعد الثورة”.
وابرزت النهضة ان الموقعين على العريضة “شددوا على أن الواجب الأخلاقي والسياسي يستوجب على كل المؤمنين بقيمة الحرية في العالم، مناصرة الديمقراطيين التونسيين الذين يقفون سدا منيعا في وجه الهجمة الشرسة التي تشن على الديمقراطية التونسية”.
واضافت ان الموقعين “اكدوا تضامنهم مع الغنوشي بمناسبة مرور مائة يوم على اعتقاله وانهم طالبوا السلطات التونسية بإطلاق سراحه وسراح بقية المساجين السياسيين في تونس بلا قيد او شرط.”
يشار الى انه تم ايقاف راشد الغنوشي منذ شهر افريل الماضي بمنزله. ويوم 20 افريل اصدر احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع في السجن في حقه بتهم تتعلق بالخصوص بالتآمر على امن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة.
كما صدرت في شأنه يوم 9 ماي الماضي بطاقة ايداع اخرى من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 باعتباره من ذوي الشبهة في ما يعرف بقضية انستالينغو.
وتعلق بالغنوشي عدد من القضايا الجزائية الاخرى مثل قضية التسفير الى بؤر التوتر وملف ما يعرف بالجهاز السري للنهضة وغيرهما.