الشارع المغاربي: وصف وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد اليوم الثلاثاء 22 اوت 2023 المالية العمومية بالمحدودة مشددا على انها ستبقى كذلك لبضع سنوات إلى حين استرجاع التوجهات المالية مبرزا انه سيتم لذلك التركيز بشكل خاص على الميزات التفاضلية والتنافسية للأقاليم.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن سعيّد توضيحه خلال اشرافه على فعاليات الملتقى الاقليمي الثالث لدفع الاستثمار بولايات الوسط الغربي أن الميزات التفاضلية لإقليم الوسط الغربي الذي يضم ولايات القصرين وسيدي بوزيد والقيروان عديدة ومتعددة ذاكرا منها في مجال السياحة البيئية والسياحة الاستشفائية والسياحة الأثرية والتاريخية، فضلا عن منظومة الألبان والخضر والغلال واللحوم البيضاء والصناعات التحويلية الغذائية والمواد الإنشائية.

وابرز الوزير ان لكل ولاية خصوصياتها وان الهدف من الملتقيات الاقليمية هو دفع الاستثمار واكتشاف خصوصيات كل منطقة قائلا في هذا الصدد ” لكل منطقة خصوصية حتى من الناحية التشريعية ومن ناحية الاجراءات وفي بعض الأحيان نحتاج إلى التأقلم مع خصوصيات المنطقة خاصة التي لم تأخذ حظها من التنمية والاستثمارات العمومية” .

واعتبر أن القطاع الخاص لم يستثمر في المناطق الداخلية واصفا اياه بقاطرة النمو مشددا على ضرورة البحث مع ممثلي القطاع الخاص والمسؤولين والفاعلين الإقتصاديين لفهم أسباب العزوف .

وقال سعيّد في الإطار ذاته ” سنحاول إحداث سلاسل قيمة لتنمية جاذبية المستثمرين للإنتصاب في المناطق الداخلية وتسهيل الاجراءات الادارية والبيروقراطية ومراجعة قانون الاستثمار والميزات التي تم وضعها للجهات الداخلية فضلا عن تكثيف الإحاطة بالمستثمرين في السنوات الأولى لبعث مشاريعهم لتحسين مناخ الإستثمار في الولايات الداخلية وغيرها “.

وأقر الوزير بوجود صعوبات في مجال الاستثمار بالمناطق الساحلية مشيرا الى انها أكبر في المناطق الداخلية نتيجة محدودية بنيتها التحتية.

وأضاف بالقول ” التزمنا بالعمل على تحويل أية منطقة تتوفر على ميزات تنافسية في نشاط أو مجال معين إلى عاصمة وطنية .

وأكد على “وجوب الرقي بسلاسل القيمة في مختلف المستويات وعلى أهمية إعتماد العلم والتكنولوجيا والتجديد في كل القطاعات بما في ذلك التقليدية “.