الشارع المغاربي: دعا نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل رئيس الاتحاد الدولي” للنقابات لوك تريانقال” الى ادانة صريحة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف القصف والحصار المفروض على غزة وعودة المهجرين الى ديارهم مع دعوة فورية لوقف اطلاق النار واعادة تزويد سكان غزة بالماء والكهرباء وفتح المعابر لادخال الاغذية والمواد الطبية والتحقيق الجدي والمحايد في المجازر التي حصلت وخاصة بمستشفى المعمداني لمحاسبة المجرمين.
واكد الطبوبي في رسالة موجهة الى رئيس الاتحاد الدولي نشرها الاتحاد اليوم السبت 21 اكتوبر 2023 على صفحته بموقع فايسبوك انه ينتظر من المنظمة الدولية اعادة التاكيد على ادانة الاحتلال والاستيطان والاقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس انسجاما مع المواقف التاريخية للاتحاد النقابي الدولي ولمقررات ولوائح مؤتمراته.
واشار الى ان اتحاد الشغل سيعمل على عقد قمة نقابية في القريب العاجل للاتحادات النقابية العربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي للنقابات للنظر في تطور الاوضاع بالمنطقة ولتقييم مواقف الحركة النقابية الدولية من القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة.
واعرب الطبوبي في رسالته عن انزعاج المنظمة الشغيلة من الموقف الاخير للاتحاد النقابي الدولي مما يجري في غزة مذكرا بانه سبق له ان وصف الموقف بالفاقد للموضوعية وبالمنحاز للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
واعتبر ان ذلك يمثل تراجعا كبيرا في مواقف الاتحاد الدولي التي عبر عنها في لوائح وقرارات مؤتمراته الدستورية مذكرا بان من ضمنها مؤتمر برلين سنة 2014 وبان قراراته تضمنت ادانة لاحتلال فلسطين وعدوة الى تطبيق القرارت الدولية الخاصة بالحق الفلسطيني بما فيها دعم قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وكذلك ادانة اقامة جدار الفصل العنصري والدعوة الى وقف المستوطنات وتفكيكها واعمار غزة.
كما ذكر الطبوبي بالمبادىء التي تقوم عليها الحركة النقابية الدولية وبانها قوة سلام وتضامن مشيرا الى ان “اعلان فيلادلفيا” يؤكد انه لا سلام حقيقي دون عدالة مبرزا ان العدالة الدولية غابت في حق الشعب الفلسطيني بسبب سياسية ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول العظمى المتحكمة في القرار الدولي وبسبب تجاهل القرارات الاممية والقانون الدولي وغياب اي ردع لجرائم الاحتلال وممارسات الغطرسة وفرض سياسة الامر الواقع التي يعتمدها.
واشار الى ان مثل هذه الدول بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ترفض حتى مجرد قرار بوقف اطلاق النار واقرار هدنة انسانية بغزة معتبرة ان هذه المواقف الداعمة بصورة مطلقة للاحتلال وللاستمرار في الحرب شجع جيش الاحتلال على الاستمرار في القصف وتطببيق سياسة الابادة الجماعية والحرمان من ابسط مقومات الحياة .
يشار الى ان الطبوبي كان قد انتقد يوم الخميس 12 اكتوبر الجاري موقف الاتحاد الدولي للنقابات مما يجري في الاراضي الفلسطينية منذ اطلاق المقاومة عملية طوفان الاقصى معتبرا انه “موقف مصطف وغير متناسق مع ما ورد في دستور الاتحاد الدولي”.