الشارع المغاربي: قال وزير الداخلية الإيطالي ماتّيو بيانتيدوزي اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2028 ان بلاده “مقتنعة” بأن مذكرة التفاهم الموقعة مع تونس تشكل “نموذجا فعالا ذا منافع متبادلة بين الطرفين”وانها ستؤتي “ثمارها بشكل دائم ويمكن تكرارها أيضا مع بلدان منشأ وعبور رئيسية للمهاجرين”.
ونقلت وكالة “اكي” الايطالية عن الوزير اضافته في مداخلته اليوم ببروكسيل خلال مؤتمر مخصص لمكافحة الاتجار بالبشر نظمته المفوضية الأوروبية “أنا متأكد من أنه تم اتباع الطريق الصحيح وأن هذه الاستراتيجية الهيكلية ستؤتي ثمارها قريبا”.
وشدد على أن سلطات بلاده “ستواصل القيام بدور قيادي” باعتبار موقعها الحدودي لأوروبا “لجعل البحر الأبيض المتوسط مجددا مكانا آمنا حتى لا يكون هناك مكان للمتاجرين بالبشر عديمي الضمير”.
وتابع “نحن لا ننوي التراجع عن المهمة التي كلفنا بها التاريخ والجغرافيا ..لهذا الغرض، سنستفيد من خبرتنا ورأس المال غير المادي للثقافة والحضارة القانونية الذي يمكن لبلدنا أن يتباهى بها”.
وأشار الوزير إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط شهدت مؤخراً قفزة خطيرة في النوعية الإجرامية من جانب المتاجرين بالبشر مذكرا بانهم قاموا بعد سحب قوارب المهاجرين إلى حدود المياه الإيطالية بنهب هذه القوارب وسرقوا المحركات والهواتف المحمولة وغيرها من الأشياء الثمينة”.
واضاف “لذلك، اهتمت سلطاتنا القضائية بالمسؤولين عن ارتكاب جريمة القرصنة البحرية الخطيرة للغاية. وكان رد بلادنا حازما وفوريا وذلك بفضل نشر القطعات البحرية التابعة للحرس المالي وخفر السواحل للتحقق من هذه الأعمال المؤسفة وقمعها ومن ثم تقديم المجرمين إلى العدالة”.
واردف “إنها استراتيجية أنتجت أولى النجاحات العملياتية: تم رصد أكثر من 100 قارب صيد، وتفتيش أكثر من 25 قاربا، ومصادرة أكثر من 60 محركا، واعتقال 21 مهربا”.
وواصل “نظرا لطبيعتها العابرة للحدود الوطنية فان أية مبادرة تنتهي داخل حدود الدولة ستكون بلا جدوى ولهذا السبب على وجه التحديد، تعمل الحكومة الإيطالية على تعزيز التعاون مع تونس وليبيا”.