الشارع المغاربي: يحيي الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 26 جانفي 2024 الذكرى 46 لاحداث 26 جانفي 1978 او ما يعرف بـ”الخميس الاسود ” وذلك تحت شعار” حتى لا ننسى”.
ومن المنتظر ان يقيم الاتحاد اليوم باشراف امينه العام نور الدين الطبوبي تظاهرة خاصة بهذه المناسبة بقاعة المشتل بالعاصمة.
واشارت صحيفة “الشعب” الناطقة باسم الاتحاد الى ان من بين فقرات التظاهرة تدشين معرض صور يؤرخ لاحداث 26 جانفي 1978 والنضالات التي خاضها النقابيون وعموم ابناء الشعب دفاعا عن مكاسبهم وعن حقوقهم المشروعة.
واكدت ان الامين العام سيفسج المجال بعد الافتتاح الرسمي للاستاذ الجامعي والباحث عبد الواحد المكني لادارة جلسة حوار وتفاعل مع عدد من المناضلين من خلال شهادات حية لما عاينوا خلال ازمة “الخميس الاسود”.
واضافت ان برنامج التظاهرة يشتمل على مداخلة للاستاذ عبد اللطيف الحناشي بعنوان “احدلث 26 جانفي 1978: الوقائع والدلالات” تشفع بنقاش.
وذكرت بان عددا من الاتحادات الجهوية سيحيي الذكرى بالتوازي مع هذه التظاهرة في العاصمة بفعاليات وبرامج متنوعة.
يشار الى ان البلاد شهدت في تلك الفترة تصدعا في العلاقة بين الحزب الدستوري الحاكم انذاك برئاسة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والمنظمة الشغيلة بقيادة الحبيب عاشور وبلغت ذروتها باعلان الاتحاد اضرابا عاما يوم 26 جانفي 1978 في ظل ازمة اجتماعية وسياسية واقتصادية متفاقمة واشتعال فتيل المسيرات والمظاهرات التي عمت عددا من الجهات خاصة بمدينتي صفاقس وقصر هلال وقد واجهها النظام بالخيار الامني مما زاد في اشتعال الوضع اكثر فاكثر واستعانة النظام بقوات الجيش لقمع المظاهرات في الشوارع.
وفي ما اقرت حكومة الهادي نويرة انذلك بسقوط 52 قتيلا و365 جريحا فان تقارير مستقلة اكدت سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل في الاحداث واكثر من الف جريج.