الشارع المغاربي: تحيي تونس والجزائر اليوم الخميس 8 فيفري 2024 الذكرى 66 لاحداث ساقية سيدي يوسف التي تعتبر رمزا للنضال المشترك بين الشعبين الشقيقين التونسي والجزائري.

واكدت الاذاعة الجزائرية الرسمية على موقعها ان وزير الفلاحة والموارد المائية عبد المنعم بلعاتي كان في استقبال ابراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والعيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق عند حلولهما صباح اليوم بساقية سيدي يوسف.

واشارت الى ان العلاقات الأخوية سجلت زخما كبيرا وتطورات إيجابية خلال السنوات الأربع الماضية تحت التوجيهات السامية لقائدي البلدين الشقيقين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس قيس سعيد مؤكدة انهما ساهما بشكل كبير في رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين إلى أعلى المراتب, من خلال تكثيف الزيارات الرسمية وتنويع آليات التشاور السياسي لتعزيز التوافق البيني تجاه المتغيرات الإقليمية والدولية ودعم التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني وتقوية اللحمة الاجتماعية بين الشعبين.

ولفتت الى ان المناطق الحدودية شهدت تاريخيا أنصع صور للتضامن والتلاحم بين الشعبين الشقيقين اللذين واجها معا آلة الاستعمار الفرنسي إيمانا بوحدة المصير ووحدة الدماء مذكرة بان قرية ساقية سيدي يوسف كانت خلال الحرب التحريرية تشكل محطة يتوقف عندها جنود جيش التحرير الوطني الجزائري من الجرحى في طريقهم إلى مدينة الكاف التونسية وبانها شهدت يوم 8 فيفري 1958 جريمة شنعاء سقط فيها حوالي 100 شهيد من المدنيين العزل من بينهم 20 متمدرسا و31 امرأة فضلا عن 130 جريحا عندما اقدمت فرنسا على قصف القرية خلال يوم سوق أسبوعي باستعمال 25 طائرة حربية من نوع بـ26 استهدفت مدرسة ابتدائية ومنازل ومقرا تابعا للصليب الأحمر في عمل انتقامي اثر الهزيمة النكراء التي تعرض لها جيشها إثر معركة “جبل الواسطة” التي جرت وقائعها يوم 11 جانفي 1958 وتم خلالها قتل 16 عسكريا من جنود الاحتلال وأسر أربعة آخرين مذكرة بان جيش التحرير الوطني الجزائري تولى محاكمتهم ومعاملتهم كأسرى حرب قبل إطلاق سراحهم في ما بعد في إطار المفاوضات بين جبهة التحرير الوطني وسلطات الاحتلال.