الشارع المغاربي: زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي دانيال هاغاري اليوم الاثنين 12 فيفري 2024 ان قوات خاصة اقتحمت فجر اليوم مبنى في قلب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتمكنت من تحرير المحتجزين لدى حماس لويس هير(70 عاما) وفرناندو مرمان( 60 عاما) .
وروى هاغاري تفاصيل عملية تحرير الاسيرين خلال ندوة صحفية اليوم قائلا :”عند الساعة 1:49 فجرًا، اقتحمت القوات الخاصة مبنى في قلب رفح …في الطابق الثاني من المبنى تم احتجاز لويس هير 70 عاما، وفرناندو مرمان، 60 عاما، من قبل مسلحين من حماس كانوا في المبنى وفي مبانٍ مجاورة”.
واضاف “منذ لحظة اقتحام الشقة من وحدة مستعربين، اندلعت معركة شرسة تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار، في عدة أماكن بشكل متزامن، في مواجهة العديد من المسلحين”.
وتابع “وبدءًا من الساعة 1:50 فجرًا شرع سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية بتطبيق غطاء نيران جوي، من أجل السماح للقوة بضرب مسلحي حماس …وفي هذه المرحلة سحب الجنود لويس وفرناندو من الشقة وأنقذوهما تحت النيران، بمرافقة قوات الجيش الإسرائيلي التي وفّرت لهم الحماية في منطقة رفح حتى وصولهم إلى بر الأمان” وفق ادّعائه.
ورغم التحذيرات الدولية من تبعات اجتياح المدينة اقدم جيش الاحتلال منذ ليلة امس وفجر اليوم على شن هجوم عنيف على مدينة رفع جنوبي القطاع المكتظة بالسكان والنازجين والقريبة من الحدود المصرية .
ونددت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” اليوم بالهجوم معتبرة انه ” جريمة مركّبة وإمعان في حرب الإبادة الجماعية وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم أدنى مقومات الحياة”.
وأضافت في بيان صادر عنها أن “حكومة نتنياهو الإرهابية وجيشه النازي تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، والتي أقرّت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة”.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو يوم أمس وما يوفره له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة من جهتها أن جيش الاحتلال الاسرائيلي “ارتكب 19 مجزرة في حق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيدا و 200 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
واكدت الوزارة في بيان صادر عنها أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات وان الاحتلال يمنع وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم”.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28٫340 شهيدا و 67٫984 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.