الشارع المغاربي: اعتبر المحامي حمادي الزعفراني عضو هيئة الدفاع عن القاضي الموقوف البشير العكرمي اليوم الاثنين 12 فيفري 2024 ان هناك من يريد تصفية حسابات سياسية مع قاض يرمز لاستقلال القرار القضائي امام السلطة السياسية مذكرا بان الاعمال القضائية التي باشرها منوبه في قضية الشهيد شكري بلعيد خضعت الى عديد اعمال التفقد وبانه لم ينسب اليه اي اخلال مبرزا ان وجود متهمين في القضية اليوم كان بفضل عمل واجتهاد القاضي البشير العكرمي.

وقال الزعفراني خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم هيئة الدفاع عن العكرمي باحد نزل العاصمة:” هناك مواضيع اخرى تتعلق بالجهازالسري والغرفة السوداء لا نريد التطرق اليها الان وربما يكون ذلك في يوم اخر لاننا بصدد التركيز على ملف شكري بلعيد لان المحاكمة انطلقت فيه واضيف ان وجود متهمين اليوم في القضية من عمل وجهد القاضي البشير العكرمي والذي حقق في جريمة اغتيال وقتل بغض النظر عن صفة المجني عليه وهو لا ينصاع الى اي كان ولا يمكن لاي كان ممارسة ضغوط عليه ومن يعرفون البشير العكرمي يعلمون انه ليس من الاشخاص الذين يمكن السيطرة عليهم ..هناك من يريد ان يصفي حسابات سياسية مع قاض يرمز لاستقلال القرار القضائي امام السلطة السياسية …”

واضاف “عدد القضايا التي يلاحق بشأنها 6 قضايا من بينها 3 قضايا امام مكاتب التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب وقضيتان امام عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس وقضية اخرى لدى مكتب التحقيق بتونس. وبالنسبة للقضية الاولى فلن اخوض فيها وهي التي تتعلق بالعونين اللذين رفعا شكاية بالعكرمي لانه لم يتم سماعهما اما بقية القضايا فهي التي تتعلق بقضية الشهيد شكري بلعيد وبالنسبة للقضية التي تم بموجبها اصدار بطاقة ايداع بتاريخ 10 مارس في حق العكرمي فقد انطلقت بموجب شكاية على المسؤولية الخاصة من حزب “الوطد” وسبق ان تحدثنا عن قاضي التحقيق المتعهد بالملف “.

وشدد الزعفراني على ان الاتهامات المنسوبة لمنوبه تتعلق بالاعمال القضائية التي باشرها في قضية الشهيد شكري بلعيد مؤكدا انها خضعت الى عديد عمليات التفقد وانه لم ينسب الى منوبه فيها اي اخلال.

وبخصوص اتهام منوبه بمكافأته من قبل حركة النهضة بتعينه وكيلا للجمهورية اكد انه لا دخل للسلطة التنفيذية او لحركة النهضة في تعيينه مشيرا الى ان زميله في هيئة الدفاع المحامي فوزي المعلاوي سيقدم مزيدا من التفاصيل حول ذلك.

وذكر بأن مسار ملاحقة العكرمي كان قد انطلق منذ يوم 12 فيفري 2023 بحلول فرقة امنية ومحاصرة منزله وايقافه مؤكدا ان ما دعاهم لتنظيم الندوة الصحفية هو ملاحقة منوبهم اعلاميا وما يروج للاعلام عنه وذلك بغاية تفسير وتوضيح حقيقة الاعمال القضائية التي قام بها في قضية الشهيد شكري بلعيد.