الشارع المغاربي: اعرب احمد ونيس الدبلوماسي ووزير الخارجية الاسبق اليوم الخميس 29 فيفري 2024 عن اعتقاده بان الغاية الرئيسية من الزيارة التي يؤديها رئيس الحكومة احمد الحشاني الى فرنسا هي التعرف على الشخصيات القيادية في ما بينها ولتقييم الاوضاع بين الجانبين .
وقال ونيّس في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على الزيارة: “لم اطلع على مردود ( الهدف ) من الزيارة في الاعلام التونسي ولا الفرنسي وهذا لا يمنع من القول بان المبدا انه من المهم جدا ان تعرف القيادات السياسية والاقتصادية في تونس وفي فرنسا بانفسها وتدرك اهمية الاوضاع لدى الجانبين وتقييمها وكذلك تقييم المحيط الامني والاستراتيجي المؤثر على تطور الاوضاع في البلدين وفي المحيط المتوسطي والاوروبي والافريقي واعتقد ان الغاية الرئيسية هي هذه… هي التعرف على الشخصيات بين بعضها البعض وتقييم الاوضاع بين الجانبين بقطع النظر على الظروف الظرفية …”
وعما اذا كان هناك فتور في العلاقة بين البلدين قال ونيس: ” حصلت ازمات ظرفية لم يكن من شأنها ان تؤثر على العلاقات بين البلدين ..العلاقات كانت دائمة مستقرة لكن بعض الملفات على غرار ملف الهجرة و7 اكتوبر وعواقبها في غزة جعلت الدولتين تتخذان مواقف متباعدة كما ان تونس لم تنخرط في ردة الفعل الشديدة ضد روسيا وبالنسبة لنا لم يكن هناك موجب حتى تنخرط تونس في صف المعادين لروسيا ( في الحرب ضد اوكرانيا) الى جانب الدول الاوروبية وعلى راسها فرنسا ..ما حصل في 7 اكتوبر اكد ان هناك مواقف متباينة بين الشمال والجنوب بحيث ان كل هذا يستوجب اعادة قراءة في الاوضاع الهيكلية وما عساه يؤثر في المستقبل القريب في تصرفات الدولتين …”
ولم يستبعد ونيس من جهة اخرى ان تكون هناك “بعض النقاط المضبوطة” مذكرا بتواجد وزيري الخارجية والاقتصاد ضمن الوفد الحكومي.
وشدد ونيس على اهمية دور فرنسا بالمؤسسات الاوروبية والعالمية مرجحا امكانية التعويل عليها لحلحلة بعض الملفات .