الشارع المغاربي – الطبوبي: انتبهوا لم يتبق اليوم في تونس غير الاتحاد ووزير متفرغ منذ 20 سنة وهناك وزارة مهمتها هدم العمل النقابي

الطبوبي: انتبهوا لم يتبق اليوم في تونس غير الاتحاد ووزير متفرغ منذ 20 سنة وهناك وزارة مهمتها هدم العمل النقابي

قسم الأخبار

2 مارس، 2024

الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 2 مارس 2024 ان السلطة السياسية لم تلتقط رسالته في التحلي بالحكمة وبعد النظر خلال هذه الفترة في مفهومها الايجابي وانما اعتبرتها ضعفا من الاتحاد مذكرا بانه ليس منظمة ككل المنظمات وبانه “عرصة” تأسست قبل الدولة التونسية منبها التونسيين والتونسيين الى ان الجدار الوحيد المتبقي في تونس اليوم ليتكؤون عليه هو جدار الاتحاد.

وقال الطبوبي في كلمة خلال تجمع عمالي حاشد اليوم بالقصبة:” …بهذا الحضور تضربون موعدا جديدا من اجل النضال الاجتماعي والحقوقي وعندما نتكلم عن الحق النقابي لا يمكن ان يكون في ظل غياب الحقوق المدنية والحقوق السياسية هذا هو الاتحاد يدافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية نعم لكن يهمه الشأن العام واذا ضُربت الحقوق العامة والفردية لا يمكن ان تحدث عن الحق النقابي … …نعم قدركم وقدرنا في الظروف الصعبة والحالكة هو تلبية نداء الواجب ونداء الوطن دائما عبر التاريخ والتاريخ يعيد نفسه… اننا نتحمل نصيب الاسد في الدفاع عن هذا الوطن ومناعته وسيادته واستقلالية قراره وقدرنا كذلك ان نكون ثابتين وان نتحمل مسؤوليتنا التاريخية ..وقد تحملنا مسؤوليتنا وكان لنا من بعد النظر الشيء الكثير وكانت لنا من الحكمة والرصانة الشيء الكثير اخذنا فيه بعين الاعتبار ان بلادنا تمر بمنعرجات ومنعطفات خطيرة … بلادنا في مرحلة صعبة والمراحل الصعبة تتطلب الحكمة و التحلي ببعد النظر ولكن هذه الحكمة وبعد النظر وهذه الرسالة لم تلتقطها السلطة السياسية في مفهومها الايجابي بل رات فيها ضعفا من الاتحاد واقول لهم ها هو الاتحاد وها هو الشعب التونسي …ها هم النقابيون والنقابيات دائما مهما اختلفت الازمة الاتحاد في مقدمة القوى التقدمية والديمقراطية والتي تؤمن بانسانية الانسان ….”

واضاف “انتم عزتنا وقوتنا وعلينا ان نقولها هنا قبالة مقر رئاسة الحكومة ونرفع رؤوسنا عاليا ونقول بكل فخر نحن ابناء وبنات حشاد ومحمد على الحامي وقلب الاسد الحبيب عاشور واحمد التليلي …قلت ان بوابة الحقوق هو الحق النقابي …اقول اليوم ان مؤسسي الاتحاد دفعوا الثمن غاليا من اجل استقلالية القرار النقابي واقولها ان الحقوق تُفتك ولا تهدى والحقوق تفتك بالنضال وانتم اهل النضال واهل الصمود واهل المثابرة … اقول ان الحق النقابي يكتسب اهميته باعتباره يمثل معيارا موضوعيا لقياس مدى احترام الدول قيم ومبادىء الديمقراطية وذلك لوجود ترابط عضوي بين الحق النقابي والحريات الاساسية للانسان …..ان ما تشهده بلادنا في الفترة الاخيرة ومنذ مدة طويلة من انتهاكات خطيرة للحقوق والحريات النقابية تجسدت من خلال موجة الايقافات والتتبعات واحيي هنا الاخ الصنكي القابع في السجن بهتانا وافتراء والاخ انيس الكعبي ويوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس وتاريخه ومسيرته وحميد الشريف بباجة ما تلفق له من تهم ومناضلي ومناضلات قطاع النقل ونقابيي وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية واذكرك بان الاخ عبد السلام العطوي مات قهرا في الجزائر بما لفق له من طرف وزير الشؤون الدينية واقول لكل النقابيين لا نابى تهديكم ولا نأبى السجون” .

وتابع “من خلال موجة الايقافات والتتبعات الجزائية والاحالات على مجالس التاديب هذا يعد خرقا من قبل الدولة التونسية لللاتزامات المحمولة عليها بموجب تصديقها على الاتفاقيات الدولية وهنا سأذكر من لا يريديون ان تكون لهم مراجع قانونية ان مثل تلك الانتهاكات تعتر خرقا للفصل 74 من الدستور الذي ينص على علوية الاتفاقيات الدولية المصادق عليها ….اقول للذين لا يفقهون التاريخ هذا هو تاريخ الدولة الوطينة والتي ساهم مناضلو الاتحاد في دحر الاستعمار الفرنسي وفي بناء الدولة ..تستمعون في المدة الاخيرة لخطاب الكراهية والتفرقة والتخوين والفساد وان في تفرغات الاتحاد اموال مهدورة…. اقول ان هذا حق مكتسب بالتشريعات الدولية و التونسية ومكسب من المكاسب لان الاتحاد يدافع عن الامن الاجتماعي وعن العمال وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومن حقه ان يكون له هذا التفرغ والاتحاد ليس اي منظمة بل هو عرسة حقيقية وتأسس قبل الدولة التونسية واقول للتونسيين وللتونسيات ليس للعمال فحسب ردوا بالكم تنطلي عليكم هذه الحيل ما بقي لكم في تونس اليوم الا جدار واحد من الاسمنت المسلح تتكؤون عليهم هو الاتحاد ….اقول للاخوات وللاعلاميين ان تواتر حملات التشكيك في الفترة الاخيرة في شرعية التفرغ النقابي وتشويه النقابيين المتمتعين بهذا الحق وفي اتهامهم بالفساد وباستغلال النفود واحالة البعض منهم على التتتبع مثلما حصل للطاهر البرباري …. اقول لهم لا تنسوا ان …”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING