الشارع المغاربي: لم يستبعد زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الاربعاء 13 مارس 2024 ان تعرب حركته عن مساندتها رئيس الجمهورية قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية القادمة معتبرا ان ذلك امر طبيعي باعتبار ان الحركة كانت من مساندي مسار 25 جويلية وانها مازالت تعتبر ان 25 جويلية كان لحظة تاريخية مهمة في تاريخ تونس مشيرا من جهة اخرى الى وجود “منطقة غموض” في الزمن الانتخابي.
وقال المغزاوي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على الجدل القائم حول الانتخابات الرئاسية المقبلة واعلان بعض الاسماء عن ترشحاتها:” فعلا دخلنا الزمن الانتخابي لكن مع الاسف بصفة مغلوطة لانه كان من المفروض الاعلان عن القانون الانتخابي وان يحدد رئيس الجمهورية وهيئة الانتخابات بدقة موعد الانتخابات لانه اذا فرضنا انها ستجرى في اكتوبر فإن الترشحات تقدم في جويلية وكان من المفروض ان تكون هيئة الانتخابات قد اعلمت التونسيين بكل هذه المواعيد وبالنسبة لنا نعتبر هذه المحطة موعدا مهما وسبق ان قلت ان اهم محطة ستعترض مسار 25 جويلية هي الانتخابات الرئاسية وهي محطة مفصلية لهذا المسار وايضا محطة مفصلية لتكريس الديمقراطية الحقيقية والخروج من الديمقراطية الفاسدة ونعطي فرصة لكل من تتوفر فيه الشروط والا يتم التضيق على المترشحين…”
واضاف “الشروط ستكون ضمن القانون الانتخابي واعتقد ان رئيس هيئة الانتخابات اكد على ان القانون لن يُمس ولكن هناك اشياء يجب ان تتغير مثل مسألة السن والجنسية والبطاقة عدد 3 …وبالنسبة لنا في حركة الشعب يهمنا هذا الموعد ونستعد له لكن هناك عددا من الاسئلة التي ينبغي الاجابة عنها…ولذلك قلنا منذ مدة اننا بدأنا في الزمن الانتخابي ولكن البداية لم تكن ايجابية لانه من المفروض ان يكون الموعد واضحا والمترشحون معروفين والناخبون قد حددوا اختياراتهم ومواقعهم من المتنافسين… هذه هي المنقطة التي بقيت غامضة واعتقد ان هيئة الانتخابات تتحمل مسؤولية في ذلك وايضا رئيس الجمهورية ….”
وتابع “بالنسبة لنا لم نحسم موقفنا بعد ولنا مجلس وطني بعد شهر رمضان المبارك ولنا عدد من الخيارات فإما ان نقدم احد المترشحين او ندعم آخر او غير ذلك من الخيارات ونحن حزب مسؤول ونعرف انها محطة مهمة …ومن الطبيعي ايضا ان نساند رئيس الجمهورية لاننا كنا من مساندي مسار 25 جويلية ومازلنا نعتبر ان 25 جويلية كان لحظة تاريخية ومهمة في تاريخ تونس يمكن الانتقال منها من الفساد والعبث الذي عشناه طيلة 10 سنوات الى مرحلة افضل لكننا عبرنا في مناسبات كثيرة عن تحفظات كثيرة في هذا المسار على مستوى الخيارات الاقتصادية وعلى مستوى التمشي الحاصل وعلى مستوى تفرد رئيس الجمهورية ونحن نسانده ليس في شخصه فنحن ليس لنا لا علاقة عدائية ولا ذاتية وانما نساند مسار يهم البلاد…”
وخلص المغزاوي الى القول “موقفنا من الانتخابات الرئاسية مرتبط بما سيعلن عنه رئيس الجمهورية وكان من المفروض ان نتوجه للانتخابات الرئاسية والمؤسسات قد بنيت حسب فكر وتصور رئيس الجمهورية فماذا سنفعل في السنوات الخمس قادمة؟ … موقفنا مرتبط بما سيعلن عنه رئيس الجمهورية وما يقلنا هو توتره بخصوص الانتخابات الرئاسية…فمن حق التونسيين ان يعرفوا ان رئيس الجمهورية سيترشح مجددا ام لا فليس من العيب ان يعلن رئيس الجمهورية انه سيجدد ترشحه ومن حق كل تونسي تتوفر فيه الشروط ان يترشح ولأختم اؤكد اننا مهتمون جدا بهذه المحطة واننا سنكون متواجدين فيها في جميع الحالات ” .