الشارع المغاربي: اعتبرت حركة النهضة اليوم الاربعاء27 مارس 2024 ان صدور الأحكام في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ينبغي أن ينهي المتاجرة بدمه وأن يعيد الإعتبار لمن طالته الإتهامات السياسية الباطلة والقاتلة مشيرة خاصة الى رئيسها راشد الغنوشي الذي وصفته بـ”القائد المبتلى والصابر” .
ودعت الحركة في بيان صادر عنها بمناسبة اصدار الاحكام في قضية الاغتيال تحت عنوان”جاء الحق وزهق الباطل” إلى” فتح صفحة المصالحات الكبرى والإعراض عن الأصوات الناعقة بالفتنة والإقصاء والكراهية”.
وقالت في بيانها “بعد مرور أزيد من عشر سنوات على إغتيال الشهيد شكري بلعيد أصدرت المحكمة الإبتدائية بتونس فجر يوم الاربعاء 27 مارس 2024 حكمها على المشمولين بهذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني وزعزعت الإئتلاف الحاكم وزرعت الشك بين الأطراف الوطنية وعمقت الشرخ بين العائلات الفكرية والسياسية ورحّلت إلى زمن غير منظور إمكان الإجماع على مشروع وطني لا إقصاء فيه ولا تفرقة وفي ذلك خسارة وطنية لا تعوض.”
واشارت الى ان “أطرافا معادية ومغرضة أصرّت على تلبيسها مسؤولية هذا الاغتيال السياسي الأثيم وتلويث مسارها وصورتها بلون الدم واستغلال أي مناسبة لتكرار إسطوانة الإتهام بالباطل حتى يبقى الجرح نازفا والوصم راسخا” معتبرة ان ذلك “تغطية عن العجز على المواجهة الفكرية والمنافسة السياسية في إطار ديمقراطي وحضاري سليم” متهمة من اسمتها بأطراف إيديولوجية وسياسية وظيفية بـ”الانخراط في هذا التآمر السياسي المبيت” مؤكدة ان بعضها تقمص دور القائم بالحق الشخصي الساعي لدى أي سلطة كي تجر إلى قفص الإتهام من لا علاقة لهم بملف القضية من قريب أو من بعيد والضغط بكل الوسائل للتأثير على سير القضية في وقت يحتاج فيه التونسيون معرفة الحقيقة المجردة.”
كما اعتبرت ان ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية بكل تخصصاتها وما إنتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل يعد بشكل يقيني أدلة براءة لها وأدلة قاطعة على الأجندة المشبوهة لما يسمى بهيئة الدفاع المتمثلة في إستهداف طرف سياسي ظلما وعدوانا وكذبا وبهتانا.”
واكدت انها تعتبر بعد أن شرعت المحكمة في إنهاء مسلسل المتاجرة بقضية الشهيد شكري بلعيد بإصدار أحكامها في محاكمة طالبت بأن تكون علنية وأن تنقل مباشرة ليطلع الرأي العام على حيثياتها ومجرياتها ويقدر حجم الإستهداف المنظم الذي إمتد على سنوات ثقيلة على حساب الضحية والمتهمين على السواء وعلى حساب القضاء العادل والناجز والمستقل إن “صدور الأحكام في قضية الاغتيال ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الإعتبار لمن طالته الإتهامات السياسية الباطلة والقاتلة وخاصة رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي القائد المبتلى والصابر ” مشددة على ان” البلاد احوج من اي وقت مضى إلى إنهاء ما اسمته بـ” العبث والخداع والتلاعب بمصالحها العليا عبر التضليل والتلاعب بالحقيقة”.