الشارع المغاربي: استنكر بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاربعاء 8 ماي 2024 ايقاف سعدية مصباح رئيسة جمعية “منامتي” وشريفة الرياحي الرئيسة السابقة لجمعية “تونس ارض اللجوء” داعيا الى الافراج عنهما وبقية الموقوفين على خلفية ملف المهاجرين الافارقة.

واعتبر الطريفي في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام” ان تونس دخلت في مرحلة خطيرة وان السلطة تريد ان تجعل من منظمات المجتمع المدني شماعة تعلق عليها فشلها في حماية الحدود البرية.

وقال في نفس الاطار ” اليوم وانا مازلت تحت وقع الصدمة بعد ايقاف المناضلة سعدية مصباح أفاجأ بايقاف الصديقة المناضلة شريفة الرياحي ابنة الرابطة التي استقالت منذ اكثر من سنة من رئاسة منظمة ” تونس ارض اللجوء” وهي ام لرضيعة عمرها شهرين … “

واضاف “تم سماع المدير التنفيذي الحالي للمنظمة و اطلاق سراحه واليوم يتم ايقاف امراة وام لرضيعة على خلفية موضوع الهجرة والذي لا نعرف من اين نبدأه ولا من أين ننهيه واقول اننا دخلنا في مرحلة خطيرة والسلطة تريد ان تجعل من منظمات المجمتع المدني شماعة لفشلها في حماية حدودنا …واليوم بعد التثبت والتمحيص يمكنني القول انه لا وجود لاية جمعية او منظمة تدعو للتوطين في تونس ومثل هذه المنظمات تنشط منذ سنوات وتونس منطقة عبور منذ زمان والمهاجرون يبحثون عن فضاء ارحب وامل وهم فارون من الحروب والمجاعات والفقر وقسوة الظروف المناخية وتونس تحولت الى منطقة عبور خاصة بعد غلق المغرب وليبيا حدوديهما واذا كانت السلطة عاجرة عن حماية حدودها البرية فلتقر بذلك واذا كانت هناك مؤامرة على تونس فما عليها الا مصارحة الناس بذلك …”

وتابع ” اليوم يتم ايقاف سعدية وشريفة الرياحي ..وتنطلق الابحاث على خلفية ما يقال وما يروج على صفحات فايسبوك فما ضر لو ابقيتا بحالة سراح؟….يتم ايقافهما لحبك سردية مفادها ان منظمات المجتمع المدني هي التي تجلب المهاجرين من السودان ومن مالي ومن غيرهما من البلدان…. ادعو الى ايقاف هذه المظلمة والمجزرة و يمكن اجراء الابحاث معهما بحالة سراح وانا اتعهد شخصيا بمثولهما امام القضاء كلما طلب منهما ذلك…”