الشارع المغاربي: دعت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” اليوم الاربعاء 21 اوت 2024 الشعوب العربية والإسلامية في أنحاء العالم إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل نصرة لغزة وللقدس والمسجد الأقصى.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها بمناسبة الذكرى 55 لإحراق المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.: “ندعو جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات والمدن والعواصم وجعل يوم الجمعة القادم 24 اوت يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والتضامن والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى”.
وأضافت: “جريمة إحراق الأقصى، وكلّ جرائم الاحتلال الصهيونازي والمتطرفين المعتدين الصهاينة على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لم تزد شعبنا ومقاومتنا إلا ثباتا وتمسكا بالأرض والمقدسات”.
وتابعت: “كافة جرائم وانتهاكات الاحتلال وجيشه المجرم، والتي لم تتوقف منذ ستة وسبعين عاماً لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في مواصلة التصدّي لجرائم الاحتلال”.
وشددت حماس على أن “المسجد الأقصى ومدينة القدس سيبقيان عنوان الصراع مع العدو الصهيوني”.
وأكدت أنه “لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من المسجد الأقصى وعلى انه كان وسيبقى وقفا إسلاميا مشددة على ان كل محاولات الاحتلال ومخططاته لن تفلح في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هويته أو تقسيمه زمانياً ومكانياً”.
ودعت حماس الأمتين العربية والإسلامية إلى “تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل للدفاع عن الأقصى وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة”.
وطالبت الفلسطينيين في مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية بـ”مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في جمعة الأقصى يوم 24 اوت الجاري والتصدي لكل محاولات المتطرفين الصهاينة لاقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم الخبيثة الساعية لتقسيمه”.
يذكر ان يهوديا أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن كان قد اقدم على إحراق المسجد الأقصى يوم 21 اوت من سنة 1969.
والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي في الجهة الجنوبية من المسجد بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وفيما تحل اليوم الذكرى 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد في مدينة القدس المحتلة تحت حماية قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأدوا طقوسا تلمودية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المستوطنين اقتحموا “الأقصى” في شكل مجموعات متتالية وان شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد المبارك.