الشارع المغاربي: كشفت الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 ان برنامج الانشطة الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية ليوم غد يتضمن نشاطا للمترشح قيس سعيد الرئيس المنتهية ولايته.
واظهر برنامج الانشطة الذي نشرته الهيئة الفرعية على صفحتها بموقع فايسبوك ان نوع النشاط يتمثل في اجتماع انتخابي صباح يوم غد بمقهى فينيكس قرطاج بسيدي بوزيد.
وكان سعيّد قد استهل حملته الانتخابية يوم امس باصدار بيانه الانتخابي ويبدو انه اختار جهة سيدي بوزيد للانطلاق في انشطته الميدانية في اطار الحملة الانتخابية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن سعيد تشديده في بيانه على أنّه لن يتردد في إعادة المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والتنقل والضمان الاجتماعي وغيرها الى سالف اشعاعها بعد أن تم ضربها على مدى عقود الواحدة تلو الأخرى بهدف الإجهاز الكامل عليها واعتباره أنّه آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي.
وقال سعيّد في بيانه الانتخابي الصادر يوم الأحد عن فريق حملته الانتخابية “إنّ التحديات كثيرة والإصرار على تخطيها قوي، وإنّه لن يتم التراجع أبدا عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها”.
واضاف انّ من بين التحديات الماثلة الحق في الشغل بمقابل مجز وعادل إلى جانب تحقيق الاستقرار في العمل والكفّ عن الإتجار بالحقوق الطبيعية لكل إنسان في حياة كريمة، مؤكّدا أنّه لن يتم القبول بأنصاف الحلول وأنّه سيتم التعويل في المقام الأول على الإمكانات الذاتية لا سيما أنّ البلاد تزخر بالخيرات وتعجّ بالثروات .
واوضح بخصوص إجراءات 25 جويلية 2021 أن الهاجس الأكبر من وراء اتخاذها كان الحفاظ على السلم داخل المجتمع، قائلا إن “كل خطوة تم اتخاذها كانت خطوة في حقل مليء بالألغام” فضلاً عن “اكتشاف ارتباط العديد من الدوائر الإجرامية في الداخل بمثيلاتها في الخارج”، مشيرا الى أنّه “قد يأتي يوم تذكر فيه تفاصيل كثيرة عن المغالطات وكل أوجه العمالة وشتى الخيانات”.
وتابع أنّه “أمام سلب الثروات واستشراء الفساد وتهريب الأموال والإرهاب والاغتيالات، والتسلل إلى كل مفاصل الدولة بهدف تقسيمها، كان لا بدّ من اتخاذ القرار التاريخي لإنقاذ الدولة والاستجابة لمطالب المواطنين لحقّهم في حياة كريمة تحفظ حقوقهم وحرياتهم، والدخول يدا واحدة في معركة تحرير وطنية لا رجوع بعدها إلى الوراء، فكان يوم 25 جويلية 2021”.
وعن تحركات من وصفهم بـ “الأبواق المسعورة المأجورة” قال سعيّد “إنّهم يتباكون على الحرية والديمقراطية، في حين أنهم يتظاهرون كل يوم تحت حماية الأمن.. ومن المفارقات أن الذين كانوا يتبادلون التهم اجتمعوا في نفس هذه المظاهرات، ويذرفون الدموع الكاذبة على الديمقراطية”.
ودعا أبناء الشعب إلى الاختيار بكل حرية لمواصلة مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن، وتحقيق مسيرة البناء والتشييد، تشييد ما اختاره وأراده الشعب.
يشار الى ان سعيد من ضمن 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 6 اكتوبر المقبل كانت هيئة الانتخابات قد اعلنت عن قبول ترشحاتهم بصفة نهائية.