الشارع المغاربي: أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024 أن حكومة بلادها “قررت إعادة العمل الفوري بالإجراء الخاص بضرورة الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني بالنسبة لجميع المواطنين الأجانب الحاملين جوازات سفر مغربية” متهمة الرباط بـ “استغلال غياب التأشيرة لمحاولة ضرب استقرار البلاد.”
واعتبرت الجزائر في بيان نشرته وزارة الخارجية ان “النظام المغربي أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين وانخرط في أفعال شتى تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني” مشيرة الى انه “قام يتنظيم وعلى نطاق واسع شبكات متعددة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر، ناهيك عن التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال التجسس، فضلا عن نشر عناصر استخباراتية صهيونية من حملة الجوازات المغربية للدخول بكل حرية للتراب الوطني”.
ولفتت الجزائر الى ان “تلك التصرفات تشكل تهديدا مباشرا لأمنها وتفرض مراقبة صارمة للدخول والإقامة على ترابها على مستوى جميع النقاط الحدودية”.
وأفادت بأن “النظام المغربي يتحمل وحده مسؤولية المسار الحالي لتدهور العلاقات الثنائية بفعل تصرفاته العدائية والعدوانية ضدها”.
يشار الى ان وسائل إعلام جزائرية كانت قد كشفت يوم 2 سبتمبر الحالي ان “النيابة العامة بمدينة تلمسان الجزائرية أوقفت عدة أشخاص بينهم أربعة مغربيين بتهمة الانتماء إلى شبكة تجسس”.
وكانت الجزائر قد قطعت منذ أوت 2023 علاقاتها الدبلوماسية بالرباط منددة انذاك بما اعتبرتها “أفعال عدائية” من جانب جارتها، ولا سيما في ما يتعلق بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه والتطبيع مع إسرائيل اضافة الى دعم حركة انفصال منطقة القبائل التي تصنفها الجزائر “منظمة إرهابية”.