الشارع المغاربي: دعا قي سعيد رئيس الجمهورية المنتهية ولايته والمترشح للانتخابات الرئاسية التونسيين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة لنهاية هذا الاسبوع معتبرا ان”الاوان آن للعبور حتى التحرير الكامل والتطهير الشامل واستكمال الثورة بنصوص جديدة تقطع مع النصوص والتشريعات البالية” مؤكدا ان درجة الخراب كبيرة وان الارادة لاعادة البناء والتشييد ايضا كبيرة.
وقال سعيد في كلمة بثتها اليوم الجمعة 4 اكتوبر 2024 صفحة “اوفياء قيس سعيد” على موقع فايسبوك :”…. ستفتح بعد قليل مراكز الاقتراع بالخارج وبعد ايام قليلة في الموعد الذي تعلمون يوم السادس من اكتوبر سوف يكون لكم موعد الاختيار ولكن سيكون ايضا موعدا مع التاريخ فلا تترددوا للحظة واحدة في الاقبال بكثافة على المشاركة في الانتخابات ..انتم وحدكم الذين ستختارون وانتم وحدكم الذين ستحددون لا مصير كل واحد منكم بل مصير وطن باكمله ..لنا وطن بانفسنا نقيه وبالدنيا العريضة نفتديه وليس من قبيل المغالاة على الاطلاق التاكيد مجددا على انكم ابهرتم العالم كله بشعاركم العابر للقارات “الشعب يريد” …الشعب يريد الشغل والحرية والكرامة الوطنية كما ابهرتم العالم في السنوات الاخيرة بوعيكم العميق المفعم بروح المسؤولية الوطنية بتصديكم لكل المحاولات اليائسة والبائسة لزرع بذور الفتنة وبث الياس والاحباط والاستسلام ..صبرتم وصابرتم وتصديتم بكل شجاعة لكل الذين لا هم لهم سوى الرجوع الى الوراء وخضنا معا حرب استنزاف طويلة ضد قوى الردة والعمالة في الداخل المرتبطة بدورها بدوائر خارجية ..تشكلت فلول وتسللت الى عديد المرافق العمومية ..تعطيل ممنهج لسيرها العادي… تعطيل مقصود لمئات المشاريع تمويلاتها مرصودة ولكن لا اثر لها في حيز الواقع والفعل… تغييب عدد من المواد الغذائية… للادوية… احتكار ومضاربة هذا فضلا عن شتى انواع الافتراءات والاكاذيب ومحاولات الارباك ولكن انّى لهم التشكيك والارباك… كانت الغاية المكشوفة هي الا تنظم الانتخابات بل وادخال البلاد في فوضى وفي حرب اهلية وفي تقسيم لهذا الوطن العزيز.. ومن المفارقات التي لا تبعث الا على مزيد الازدراء ان خصماء الدهر بالامس القريب امام عدسات المصورين فقط صاروا اليوم خلانا وحلفاء تعرّت سوءاتهم ويبست اوراق التوت وسقطت كما سقط القناع تلو القناع .. كانوا على خشبة مسرح وانتقلوا الى خشبة اخرى والذي يتولى الانتاج ويقوم بالاخراج واحد.. اللوبيات المرتبطة بدورها بدوائر خارجية ..ومن المفارقات ان الذين يتباكون على الحريات يتظاهرون كل يوم تقريبا وقوات الامن هي التي تتولى حمايتهم وهناك من هو تحت حماية لصيقة للامن حتى لا يتعرض لاي اعتداء …حاولوا الاستنزاف بشتى الوسائل والطرق فاستنزفوا انفسهم بانفسهم وقرر الشعب التونسي الدخول في معركة تحرير وطني ..لقد خطا شعبنا خطى فساحا ولن يلقي شعبنا ابدا السلاح ..والسلاح ليس بنادق ولا زخات رصاص بل قناعة راسخة بانه لا رجوع الى الوراء وسيتم العبور الكاسح ان شاء الله تعالى وتخرج اصوات الناخبين والناخبات مزللة من صناديق الاقتراع كما خرجت اصوات الشعب التونسي مزللة ايضا يوم 17 ديسمبر سنة 2010 واثرها يوم 25 جويلية من سنة 2021 …”
واضاف “آن اوان العبور يا ابناء شعبنا العظيم في كل مكان …العبور حتى التحرير الكامل والتطهير الشامل واستكمال الثورة بنصوص جديدة تقطع مع النصوص والتشريعات البالية واعادة بناء وتشييد للمرافق العمومية للدولة من صحة وتعليم ونقل والقضاء نهائيا على الاتجار بعرق العمال في اطار ما اصطلح على تسميته زورا وبهتانا المناولة والعقود المحدوة في الزمن ..التعليم حق والصحة حق والنقل حق والاجر العادل حق والمسكن اللائق حق …ان درجة الخراب كبيرة ولكن الارادة على اعادة البناء والتشييد كبيرة ايضا …ثابتة راسخة وسنبني بحول الله تعالى كما نشاء وكما نريد ..الشعب التونسي يريد بناء اقتصاد وطني لا يقوم على الريع بل على خلق الثروة التي يستفيد منها الجميع ومن يشير الى ان هناك استهدافا للمبادرة الحرة فادعاؤه مردود عليه يفنده الدستور في الفصل 17 منه الذي ينص على ضمان الدولة التعايش بين القطاعين العام والخاص وعلى الدولة ان تعمل على تحقيق التكامل بينهما على قاعدة العدل الاجتماعي .. الشعب يريد بناء على اسس صلبة بعد المحاسبة والتطهير ولا مجال للتفويت في اي مليم من اموال الشعب التونسي …الشعب يريد تشييدا يرتفع يوما من بعد يوم بناء على اختياراتنا فتونس تعج بالخيرات واثمن واغلى ثرواتها ثروتها البشرية ..”
وخلص المترشح الى القول “يا ابناء شعبنا العظيم في كل مكان سيبدا العبور فهبوا جميعا الى صناديق الاقتراع لبناء جديد وتشييد صرحا اركانه سدا والمجد الاثيل ولا مكان ولا عزاء للخونة والعملاء …انتم وحدكم القادرون يوم الاقتراع على ان تهزوا عروشهم هزا ولن تسمعوا لهم بعد ذلك صوتا ولا همسا … فالحق ابلج وتونس حرة والعز للتونسيين والتونسيات والاكبار …”