الشارع المغاربي: أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الاثنين 28 اكتوبر 2024 ان الوزير محمد علي النفطي يشارك بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد في أشغال الدورة العادية 19 للمؤتمر الوزاري والدورة العادية 23 لقمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) اللتين ستنعقدان بعاصمة بورندي بوجمبورا من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري.
واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان الوزير سيعقد على هامش الأشغال اجتماعات ثنائية مع نظرائه من الدول الأفريقية المشاركة لاستعراض العلاقات القائمة معها والتداول في مواضيع تتصل بالأمن والسلم في المنطقة مشيرة الى انه سيلتقي ايضا بعدد من التونسيين أرباب الأعمال في بورندي.
وذكرت بان السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا التي يعود تاريخ انشائها إلى ديسمبر 1994 تمثل أكبر مجموعة اقتصادية بإفريقيا من حيث حجم التجارة والاستثمار وبانها تهدف الى إنشاء وحدة اقتصادية وتجارية كبيرة وتحقيق الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل والاندماج الإقليمي.
واضافت ان بلدان السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا تشكل من الناحية الجغرافية حوالي ثلثي مساحة القارة الأفريقية وانها تتألف من 21 دولة عضوا من بينها تونس يفوق عدد سكانها 640 مليون نسمة وناتجها المحلى الإجمالي بقيمة 805 مليارات دولار أمريكى ومعاملاتها التجارية تبلغ 324 مليار دولار سنويا مذكرة بان مقر أمانتها العامة يقع بالعاصمة الزمبية لوزاكا.
ولفتت الى ان تجمّع السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا يُعتبر في هذا السياق أحد التجارب المتميزة على درب تعزيز المسار الاندماجي في إفريقيا ومحطة عملية للانتقال نحو نموذج تنموي واقتصادي جديد على قاعدة تنويع الأنشطة الاقتصادية وتعزيز التجارة التضامنية والقيمة المضافة.
كما ذكرت بان تونس اتخذت منذ جانفي 2020 عديد الإجراءات لتنفيذ الالتزامات المُنجرّة عن انضمامها لهذه السوق في سبيل تطوير الصادرات التونسية إلى دول الكوميسا وتنويعها.