الشارع المغاربي: لم تكن نهاية مباراة سبورتينغ المكنين والنادي الافريقي في كرة اليد عادية بالمرّة حيث تحوّلت القاعة التي احتضنت المباراة أمس الى مسرح لاعتداءات خطيرة وغير مسبوقة طالت طاقم تحكيم المباراة وحتى الأمنيين الذين سارعوا لنجدة الحكّام.
الأحداث التي تداولتها بعض مقاطع الفيديو منذ يوم أمس تعتبر خطيرة جدّا وغير مسبوقة بالمرّة ليس لأنها تسجّل اعتداء جديدا وصارخا على الحكّام أو الأمنيين فقط بل لأنها كانت أشبه بمحاولة قتل مكتملة الأركان. فالجماهير الغاضبة حشرت الحكمين في احدى زوايا القاعة وانهالت عليهما بوابل من المقذوفات والمواد الصلبة التي كادت تنهي حياتيهما ولولا تواجد بعض الأمنيين وكذلك المسؤولين الذين شكلوا جدارا عازلا بين الطرفين لخرجت الأوضاع عن السيطرة أكثر ولربّما سجّلنا حادثة وفاة أو أكثر لأنّ الاعتداء كان همجيا ومبالغا فيه وفيه نية الاضرار والنيل من الحكام.
ورغم أن البعض حاول تبرير هذا الفعل الهمجي والسلوك العدواني للجماهير التي قامت بالاعتداء بمردود طاقم التحكيم خلال المباراة المذكورة فإن ذلك لا يعني استباحة حياة الآخرين مهما كانت التبريرات والأعذار.