الشارع المغاربي – قسم الرياضة: أخيرا تنفّست جماهير كرة القدم التونسية الصعداء وكانت على موعد مع ثلاث مباريات منقولة تلفزيا نهاية الأسبوع الماضي وقد تكفّلت قناة الكأس القطرية بتأمين نقل مباراة القمّة بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الصفاقسي في حين أمّنت التلفزة التونسية وبعد احتجاب طويل نقل مباراتين من الجولة السادسة للبطولة جمعت الأولى النادي الافريقي بالشبيبة القيروانية والثانية الاتحاد المنستيري وفريق الضاحية الجنوبية على القناتين الأولى والثانية.
وقد استبشرت الجماهير بعودة الروح الى المرفق العمومي الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي بسبب عدم فوزه بحقوق بثّ المباريات بعد عدم توصله الى اتفاق رسمي مع الجامعة التونسية لكرة القدم التي تمسّكت بالحصول على مبلغ 7 ملايين دينار للتفويت في حقوق البثّ.
النقل المباشر للمباراتين المذكورتين لم يكن نتيجة اتفاق نهائي بين الجامعة والتلفزة لأنّ رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء متمسّك بموقفه والتلفزة لم تستطع توفير المبلغ المطلوب واقترحت مبلغ 4.5 ملايين دينار مع حصولها على وعد شفاهي من وزارة المالية بتوفير مليار إَضافي ولكن مع ذلك لم يكن المبلغ كافيا لتقريب وجهات النظر. والاتفاق الذي حصل الأسبوع المنقضي كان وقتيا ونتيجة تدخّل مباشر من رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أشار على الجريء بتمكين التلفزة الوطنية من نقل مباريات الجولة السادسة وقد تعهّد الشاهد بإيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف.
وحسب مصادر “الشارع المغاربي” فإنّ الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية سيجلس غدا أو بعد غد على أقصى تقدير مع الجريء للاتفاق رسيما على بنود العقد الجديد بحضور ممثّل عن رئيس الحكومة الذي سيتولى صياغة العقد حسب طبيعة الاتفاق.
وحسب المصادر ذاتها ستكون عودة برنامج “الأحد الرياضي” يوم الأحد القادم والذي لن يكون عنوانه الرئيسي هذه المرّة رازي القنزوعي كما ستكون البرمجة الرياضية على القناة الوطنية مختلفة عن السنوات السابقة حيث سيكون البرنامج الرياضي الحواري مبرمجا سهرة الاثنين في حين سيقتصر برنامج “الأحد الرياضي” على بثّ حوصلة لمباريات الجولة فقط مرفوقة بتعاليق برقية مع فقرة الموفيولا دون الدخول في نقاشات مطولة أو محاور ساخنة مثلما دأبت عليه العادة.