الشارع المغاربي : ككلّ موسم رياضي يشارف على الانتهاء تطفو في أمتاره الأخيرة قضية تستحوذ باهتمام الشارع الرياضي. القضية هذه المرّة تحمل عنوان اثارة مهاجم مستقبل سليمان التي رفعها الترجي الجرجيسي واختفت في مقرّ البريد حسب ما جاء في تصريحات مفاجئة ومتطابقة.
رئيس الترجي الجرجيسي عبد الله بالهيبة أكّد في تصريح لموزاييك أف أم أن الإثارة التي تقدمت بها إدارة جرجيس بعد هزيمة الفريق أمام مستقبل سليمان قد اختفت ولم تصل إلى الرابطة الوطنية لكرة القدم وذلك رغم ارسالها بالبريد السريع وفي الاجال القانونية.
وقال بالهيبة إن أسباب سياسية أو أخرى خارجة عن الرياضة قد تكون وراء إختفاء إثارة فريقه مؤكدا أنه قد وقع إعلامه بضياع الملف من قبل مكتب البريد.
وأضاف رئيس ترجي جرجيس أن فريقه بحوزته وصل إيداع الملف بالبريد السريع و سيتقدم بقضية عدلية للكشف عن أسباب ضياع الملف وقد قام الفريق بإعادة إرسال ملف الاثارة لكن ذلك سيكون خارج الآجال القانونية.
القضيّة والتي من المنتظر أن تأخذ أبعادا أكبر من حجمها الرياضي تكشف بين سطورها حجم الخور الذي بات ينهش كرة القدم التونسية وتكشف كذلك تواطئ بعض مؤسسات الدولة في هدمة طرف ما على حساب طرف آخر خاصة أن السيناريو الذي ذهب اليه ملّف الاثارة يبدو مضحكا جدا ومثيرا للسخرية رغم فضاعة الجرم المرتكب بخكم أنه لا يمكن التسليم بالرواية التي يتداولها البعض بخصوص ضياع ملف الاثارة.
من جانبه قرّر المكتب الجامعي التعهّد بملفّ القضية التي باتت الحدث الأهم في الساحة الرياضية خلال الساعات القليلة الماضية خاصة أنّ عديد الأطراف المتدخلّة في الملفّ لها وزن وثقل كبيرين في المشهد السياسي.