الشارع المغاربي – قسم الرياضة: شنّ المسؤول السابق بالنادي الافريقي فوزي الصغّير الذي شغل منصب نائب رئيس مكلّف بالشبان قبل استقالته أو إقالته من مهامه حملة كبيرة على رئيس النادي عبد السلام اليونسي اتهمه فيها بالتلاعب بأموال الجمعية وبخدمة مصالحه الشخصية وبعدم انفاق أيّ ملّيم من ماله الخاص على تسيير شؤون النادي.
تصريحات انطلقت بفيديو مثير على صفحته الرسمية بفايسبوك تلتها تصريحات مشابهة على أكثر من وسيلة اعلامية وبدا من خلال كلام فوزي الصغيّر ومن تصريحاته المتعاقبة والمتواترة في ظرف زمني قصير أنه يبحث عن خلق جبهة معارضة واسعة لتواصل إقامة عبد السلام اليونسي على رأس النادي خاصة أن الاتهامات التي وجّهت لشخص اليونسي مسّت من نزاهته المالية ومن قدرته على تصريف شؤون النادي ماديا ومعنويا.
من جانبه حاول رئيس النادي الافريقي عبد السلام اليونسي الردّ على الاتهامات التي طالته ولكن ردوده اقتصرت على بعض اللوم المغلّف بالاستياء دون الكشف عن حقائق أو أرقام تدعم موقفه. ويبدو أن معرفة الصغيّر بصغائر الأمور داخل النادي الافريقي بحكم اشتغاله لسنوات طويلة داخل مركبّ الحديقة “أ” بالإضافة الى عمله صلب الهيئة المديرة الحالية جعل اليونسي يتردّد كثيرا قبل الردّ على عضده الأيمن السابق. كما أن اليونسي تفطّن الى أنّ تصاعد وتيرة الحملة الموجّهة ضدّه والتي يقودها فوزي الصغيّر ليس من فراغ بما أن بعض الأطراف المطّلعة على خفايا الأمور كشفت لـ”الشارع المغاربي” أن فوزي الصغيّر مكلّف بمهمة واضحة ومكشوفة المعالم هي الإطاحة برئيس النادي من موقعه وفسح المجال أمام وجوه جديدة وربما قد تكون قديمة ومألوفة كذلك داخل النادي.
المصادر ذاتها كشفت أنّ فوزي الصغيّر يتحرّك بأمر من الاب الروحي للنادي حمّادي بوصبيع الذي بات غير راض على تواصل بقاء اليونسي على رأس النادي وأنه ألمح بوصبيع للجماعة التي تعوّدت الاقتداء بنصائحه الى ضرورة التحرّك لإسقاط الهيئة الحالية. مساع التقت فيها مصالح الهيئة التسييرية السابقة التي كانت تبحث بدورها عن الوصول الى نفس الغايات لذلك بات الصغيّر همزة الوصل بين جبهات المعارضة على أمل توحيد صفوفها والهدف ليس سوى عبد السلام اليونسي الذي بدأ الخناق يضيق عليه في ظلّ عدم رضا الجماهير على قراراته وتحركاته وخاصة طريقة تعامله مع مستجدات النادي.
