الشارع المغاربي : سيكون النادي الافريقي أمام إشكال قانوني جديد يتعلّق كالعادة بملف الديون والمستحقات المالية المتخلّدة بذمة النادي والأمر قد يكون هذه المرة أكثر تعقيدا وتهديدا لمستقبل الفريق خاصة أنّ الملفّ هذه المرّة يتعلّق بشبهة تزوير بعد أن قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بالفيفا فتح تحقيق بشأن الشكوى التي تقدمت بها إدارة مولودية العلمة ضد هيئة اليونسي.
ويأتي هذا القرار على خلفية اتهام إدارة المولودية للإفريقي بتزوير وصل تسديد بقيمة 480 ألف أورو، وهو ثمن صفقة انتقال اللاعب ابراهيم الشنيحي إلى فريق النادي الافريقي إضافة إلى غرامة تأخير الصفقة.
وكان مسؤولو فريق العلمة قد أكدوا في تصريحات صحفية أن الافريقي اختار تحويل المبلغ عبر بنك بلغاري وأرسل وثيقة الخلاص لكن ثبت بعد شهرين أن التحويل لم يصل بعد وأن الوثيقة التي تحصل عليها نادي العلمة لا تكتسي أيّة صبغة قانونية وهو ما جعل الفريق الجزائري يلتجئ الى الفيفا.
جماهير النادي الافريقي بدأت تخوض بكثرة في هذه القضية الجديدة والبعض بدأ يتسائل عن حقيقة ضلوع هيئة الافريقي في عملية التزوير والدوافع التي جعلتها تلجأ الى تحويل المبلغ عبر بنك بلغاري. أسئلة مشروعة طالما أنّ هيئة الافريقي لم تخض في الأمر ولم تكشف للعلن حقيقة ما حصل وحسب ما تحصّل عليه “الشارع المغاربي” من معلومات فإن هناك فرضيتان اثنان لا ثالث لهما وهي أنّ اشكالا قانونيا داخليا في البنك البلغاري الذي اختاره الافارقة هو الذي حال دون وصول المبلغ الى الفريق الجزائري أو أن الوسيط الذي كلّفه عبد السلام اليونسي بتحويل المبلغ في البنك المذكور قد أخلف وعده ولم يقم بتحويل المبلغ في البنك البلغاري باعتبار أن الافريقي لم يكن باستطاعته تحويل قيمة الصفقة عبر البنك المركزي التونسي لذلك تمّ الاستعانة بصديق يبدو أنه ورّط هيئة الافريقي في قضيّة جديدة ستكون تبعاتها وخيمة جدا في صورة ثبوت واقعة التحيّل خاصة أنه يبدو أن هيئة الافريقي ذهبت هذه المرّة ضحيّة نيران صديقة.