الشارع المغاربي-نزار الريحاني: تعرّض المنتخب التونسي اليوم السبت 26 نوفمبر 2022 إلى هزيمة قاسية أمام المنتخب الأسترالي بهدف مقابل صفر في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة بمونديال قطر.
هزيمة تجمد على إثرها رصيد المنتخب التونسي عند نقطة يتيمة بعد تعادله في الجولة الأولى أمام الدنمارك، بينما رفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 3 نقاط في المركز الأول رفقة المنتخب الفرنسي الذي يلتقي المنتخب الدنماركي على الساعة الخامسة ممّا يجعل مهمته صعبة جدا في التأهل إلى الدور الثاني.
وطرحت الاختيارات الفنية للمدرب جلال القادري في مواجه اليوم أمام المنتخب الأسترالي وتعامله مع مجريات اللقاء عديد نقاط الاستفهام خاصة مع إصراره على اعتماد ثلاثة لاعبين في محور الدفاع مثلما كان الحال في لقاء الجولة الأولى أمام الدنمارك رغم أن طريقة لعب المنتخبين مختلفة تماما.
كما أثار إقحام اللاعب نعيم سليتي منذ البداية في الخط الأمامي والتعويل عليه طيلة المباراة الجدل خاصة أن كان بعيدا عن المباريات الرسمية مع فريقه الاتفاق السعودي لفترة طويلة مقابل الاستغناء عن أنيس بن سليمان الذي تألق في لقاء الدنمارك.
ويبدو أن الناخب الوطني لم يستفق من نشوة التعادل أمام منتخب الدنمارك وتهرّب من المجازفة باختيارات مغايرة واعتماد رسم تكتيكي هجومي في ظلّ وجود عديد العناصر التي بإمكانها صنع الفارق دفاعيا مثل وجدي كشريدة وعلي معلول وعلى مستوى وسط الميدان والهجوم على غرار بن رمضان والمجبري والجزيري.
ولم يُوفق القادري في التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني رغم أن المنطق كان يفرض الاستغناء عن لاعب من ثلاثي المحور وتعزيز خط الهجوم غير أنه خيّر الاعتماد على ديلان برون على الجهة اليمنى قبل أن يتدارك ويقحم كشريدة بدلا منه مما يعكس فشله في قراءة مجريات المباراة.
مباراة حاسمة كانت تعول عليها الجماهير التونسية لمواصلة الحلم في مونديال قطر وتحقيق إنجاز تاريخي بالعبور للدور الثاني غير أن منتخبنا بقيادة جلال القادري مرّ بجانب الحدث وخيّب آمال أكثر من أربعين آلف حضروا بملعب ” الجنوب” وأكثر من 12 مليون تابعوا المباراة.