الشارع المغاربي : اتهمت النائبة عن كتلة الجبهة الشعبية مباركة البراهمي اليوم الاربعاء 28 نوفمبر 2018 منظومة الحكم القائمة بتونس بـ”الانخراط مع حركة الإخوان المسلمين لإسقاط ليبيا” مضيفة “نتنياهو ثمّن مجهوداتكم قائلا إن هناك اسرائيل اخرى في ليبيا”.

وتوجهت البراهمي في مداخلتها خلال جلسة مناقشة ميزانية وزارة الخارجية للوزير خميس الجهيناوي قائلة”السياسية التونسية الخارجية باهتة ويبدو انكم غير مدركين أهمية موقع تونس والذي يترتب عنه دور ريادي يغيب عن سياستكم …فالديبلوماسية قوة ناعمة لكنكم فاهمينها بالغالط”.

واعتبرت ان مصلحة تونس ودورها يكمنان في تفعيل المغرب العربي متهمة وزارة الخارجية بتجاهل تاريخ وجغرافيا البلاد وغياب أي فعل لها قائلة “أسألكم هل تقرأ وزارتكم المتغيرات الدولية؟”.

وأضافت المتحدثة ان ليبيا هي قضية تونسية وليست ايطالية أو فرنسية معتبرة أن الاخوان المسلمين والناتو اسقطو ليبيا لصالح اسرائيل موجهة السؤال لوزير الخاريجة “هل تتعاطون مع ليبيا باعتبارها مصلحة تونسية أم لا ؟”.

وتساءلت عن غياب أي فعل لوزارة الخارجية في ملف اختفاء الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي مطالبة الوزير بتبيان موقفه مما يسمى بـ”صفقة القرن” في إشارة إلى الترتيبات التي تسعى كل من الولايات المتحدة واسرائيل والعربية السعودية لفرضها في إطار ما تسميه “حلا نهائيا للقضية الفلسطينية يفتح الباب أمام تطبيع عربي شامل مع الدولة العبرية”.

واعتبرت النائبة ان سوريا انتصرت وأن “الجميع بات يخطب ودّها بينما تنتظر تونس الأوامر من احدى السفرات” مشيرة الى ان زيارة العاهل السعودي محمد بن سلمان تُعبر عما أسمته بـ “موقف بائس للمستقبل وللزائر على حدّ السواء” وأن الشارع التونسي ردّ عليها مُضيفة “هذه الزيارة مهينة للشعب التونسي وعيب ان يتم استقبال سفاح يداه مُلطختان بالدماء”.